أثار ورود اسم شابة مصرية، مختفية قسريا منذ 2019، ضمن قائمة متهمين بقتل 5 من منسوبي جهاز المخابرات العامة السودانية، مزيدا من الشكوك حول الرواية الأمنية السودانية للحادث.

ووفق الراوية الأمنية السودانية فقد قتل منسوبي المخابرات خلال مداهمة قومة أمنية لخلية "إرهابية" من جنسيات متعددة تابعة لتنظيم الدولة جنوبي العاصمة الخرطوم الثلاثاء.

وبحسب وسائل إعلام مصرية وسودانية من بين المتهمين أربعة مصريين بينهم فتاة تدعي "آية حسن عبدالسلام أبو السعود" من مواليد عام 1997 وتقيم في مدينة ببا بمحافظة بني سويف (جنوب).

ومبعث الشكوك المثارة حول الرواية السودانية، أن الشابة المصرية المذكورة، تم الإبلاغ عن اختفائها قسريا منذ عام 2019؛ ونشرت صفحة "أوقفوا الاختفاء القسري" في مارس/آذار الماضي منشورًا بشأنها، حسبما نقل موقع "العربي الجديد".

وقالت الصحيفة في منشورها: "تكمل آية بعد أقل من شهر، عامين من الاختفاء القسري، حيث تم إلقاء القبض عليها من أمام كليتها صباح 10 أبريل/ نيسان 2019 وتم إغلاق هاتفها من حينها وانقطع التواصل معها منذ ذلك الحين.

وبعد ذلك، علمت أسرة الشابة المصرية المختفية قسريا بشكل غير رسمي بتواجدها بأحد مقرات الأمن الوطني ببني سويف.

وفى غضون ذلك، أعلنت أسرة "آية" أنها اتخذت الإجراءات الرسمية اللازمة؛ حيث قاموا بعمل محضر في مركز شرطة ببا.

 كما أرسلت الأسرة برقيات إلى الجهات المختصة؛ لتوضيح مصير ابنتهم، إلا أنهم لم يتلقوا أي رد ولم يستدلوا على مكانها حتى اللحظة".

وجاءت عملية المداهمة للخلية الإرهابية المذكورة، بعد أيام من إعلان الجيش السوداني، في21 سبتمبر/ أيلول الجاري، إحباط محاولة انقلاب تقف وراؤها عناصر عسكرية من أنصار نظام الرئيس المعزول "عمر البشير".

ونقل موقع "العربي الجديد" عن مصادر سياسية مصرية وسودانية، ترجيحها أن عملية المداهمة قد تكون جاءت في إطار تعاون استخباراتي مصري سوداني، قائم على "فبركة تنظيم إرهابي" لكسب الدعم والتعاطف الدولي.

 ووفق التقارير الواردة، فإن وفدًا أمنيًا مصريًا رفيعًا يزور الخرطوم حاليًا لبحث تسليم المصريين الأربعة المتهمين في القضية والذين تم الإعلان عن اعتقالهم بعد المداهمة الأمنية.