تقدير إسرائيلي: إيران في المراحل النهائية من عملية إنتاج القنبلة النووية

الجمعة 1 أكتوبر 2021 03:32 م

"بلغت إيران المراحل النهائية من عملية إنتاج القنبلة النووية.. والغرب يصرفون النظر عن تهديداتها".. هكذا خلص باحثون إسرائيليون في مركز "القدس للشؤون العامة والسياسة"، داعين إلى موقف دولي لوقف هذا التقدم.

تقديرات الباحثين، تتوافق مع ما ذكره وزير الدفاع الإسرائيلي "بيني جانتس"، في أغسطس/آب الماضي، حينما قال إن إيران تنتهك كل التوجيهات التي وُضعت في الاتفاق النووي، ونتيجة ذلك، فهي الآن على بعد نحو 10 أسابيع من اتخاذ قرار تخصيب اليورانيوم إلى درجة عسكرية.

وبعد بضعة أسابيع، قال وزير الخارجية الإسرائيلي "يائير لابيد"، لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، إنه يريد تبديد المخاوف من أن إيران أصبحت دولة على حافة النووي.

وبرأي الباحثين، فإن وضع إسرائيل في مواجهة إيران يطرح تحدياً دبلوماسياً معقداً: "من جهة الدبلوماسية يجب أن تكون موثوقاً بها ودقيقة بعكس الإيرانيين المعروفين بالخداع والمراوغة ولا يمكن لإسرائيل السير في هذا الطريق".

ويضيف الباحثون: "في الوقت عينه، يجب على إسرائيل بلورة ائتلاف دولي ضد الإصرار الإيراني على الحصول على قوة نووية تعرّض أمن إسرائيل والشرق الأوسط والعالم كله للخطر".

ويتابع: "يجب علينا أن نشرح للشركاء المحتملين في الائتلاف مدى إلحاح الموضوع والحاجة إلى العمل معاً".

وبرأيهم، فمن المهم فهم ماذا يقصد الخبراء عندما يتحدثون عن مشروع نووي عملياتي في إيران.

ويوضحون أن هذا الكلام يتضمن 3 نواح: الأولى؛ إيران بحاجة إلى منظومة إطلاق للوصول إلى الهدف.

وثانياً، يكرر المعلقون تشديدهم على أن عملية تطوير كامل السلاح تستغرق وقتاً طويلاً، لكن التقارير الربع سنوية للهيئة الدولية للطاقة النووية، تضمنت منذ سنة 2011 معلومات مثيرة للقلق بشأن هذا الموضوع.

أما الشق الثالث، فاليورانيوم الموجود نوعان وهما "يو 238" و"يو 235"، والثاني يلائم إنتاج قنبلة نووية.

واليورانيوم الطبيعي يحتوي على 0.7% من "يو235"، تهدف عملية التخصيب إلى رفع هذه النسبة إلى 3.5% لأغراض مدنية، وإلى 90% للحصول على سلاح نووي.

وحدد الاتفاق مع إيران درجة التخصيب المسموح بها بـ3.5% حتى سنة 2019، لكن طهران وصلت في تخصيب اليورانيوم إلى 4.5%، وبعدها إلى أكثر من 20%، وأعلنت أنها مستعدة للوصول إلى 60%، بحسب الباحثين الإسرائيليين.

ويؤكدون أن تخصيب اليورانيوم هو الخطوة الأكثر تعقيداً بالنسبة إلى الدولة التي تتطلع للحصول على سلاح نووي.

من هنا، فإن التوظيف الإيراني الهائل في هذا المجال هو المؤشر الأكثر أهمية إلى الإصرار الإيراني على استكمال العملية حتى الوصول إلى القنبلة.

ويرى الباحثون، أن إسرائيل ارتكبت خطأ عندما اعتقدت أن لديها متسعاً من الوقت، بينما تعمل إيران في وقت واحد وفي آن معاً على مجمل مكونات مشروعها النووي.

وكشف معهد الدراسات "آي إس آي إس" في واشنطن، والذي كان في إمكانه الوصول إلى مواد الأرشيف النووي الإيراني الذي كشفته إسرائيل، أن الإيرانيين عملوا انطلاقاً من الافتراض أنه لا يمكن الفصل بين العمل على مكونات المشروع، بل يجب العمل عليها في آن معاً.

وأضاف الباحثون: "للأسف الشديد، الدول الغربية تتصرف بسذاجة من ناحية، ومن ناحية أُخرى انطلاقاً من رغبتها في المحافظة على العلاقة التجارية مع إيران".

وتابع: "عدم تحرُّك الغرب هو الذي سمح للمشروع النووي الإيراني بالتطور والتعاظم والنجاح. مسافة قصيرة جداً تفصلنا عن القنبلة الأولى".

في المقابل، يرى مراقبون إسرائيليون أيضا أن إسرائيل تفرط بالحديث عن القنبلة النووية الإيرانية لمآرب أخرى، منها صرف الأنظار عن الاحتلال وعن القضية الفلسطينية، علاوة على ترهيب الإسرائيليين وجعلهم يصطفون خلف "قائد قوي" كما فعل "نتنياهو" في العقد الأخير.

يشار إلى أنه في يوليو/تموز الماضي، وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي "نفتالي بينيت"، لوزارة الأمن والجيش الإسرائيلية، للمضي قدما في إعداد مخطط عسكري قادر على توجيه ضربات للمنشآت النووية الإيرانية والبنية التحتية المرتبطة بها.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، آنذاك، إن النقاشات داخل الحكومة "ليست مجرد أحاديث"، بل هناك استعدادات أولية لتنفيذ بعض خطط الهجوم التي أعدتها هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، بقيادة رئيس الأركان "أفيف كوخافي".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

القنبلة النووية إيران نووي إيران إسرائيل الغرب

إسرائيل: إيران على بعد 10 أسابيع من الحصول على مواد تصنيع قنبلة نووية

يديعوت أحرونوت: استعدادات إسرائيلية لمهاجمة منشآت إيران النووية

أمير سعودي عن مدن إيران الصاروخية تحت الأرض: يهددون العالم لتمرير النووي

لن يكون لإنتاج قنبلة نووية.. إيران تتعهد بمواصلة تخصيب اليورانيوم

مباحثات أمريكية إسرائيلية لتقييم تطور برنامج إيران النووي