أعرب وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية البريطانية "جيمس كليفرلي" عن إدانة بلاده لاعتداء قوات الاحتلال والمستوطنين على الفلسطينيين في منطقة جنوب محافظة الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وأدان "كليفرلي"، في تغريدة له عبر موقع "تويتر"، الجمعة، هجوم المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين ومنازلهم في عدة تجمعات سكانية وبلدات، والتي تركزت في "المفرق" و"التواني" و"لاصيفر" و"أم الطوبا" في منطقة "مسافر يطا" جنوب الخليل، وتحطيمهم عددا من مركبات المواطنين وألواحا للطاقة الشمسية، واقتلاعهم عشرات الأشجار وإتلاف مزروعات، قبل أيام.
ودعا حكومة الاحتلال الإسرائيلي "لعلاج هذه الانتهاكات"، وتوفير الحماية للمواطنين الفلسطينيين وفقا لالتزماتها حسب القانون الدولي الإنساني.
The UK condemns this violent act against a Palestinian village in the South Hebron Hills by settlers on 28 Sept.
— James Cleverly🇬🇧 (@JamesCleverly) October 1, 2021
We welcome @yairlapid’s condemnation. Israel must tackle this problem and protect Palestinians. https://t.co/vPelaFMRs0
والهجوم، الذي جرى الثلاثاء الماضي، هو الأحدث فيما وصفته جماعات حقوق الإنسان بأنه نمط مستمر من الأعمال العدوانية من قبل المستوطنين في منطقة مسافر يطا، وكان أثار إدانة مماثلة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وقال "محمد حسين حمامدة"، من قرية المفرق، لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، إن الحادث بدأ عندما نزل عشرات المستوطنين من بؤرة أفيجيل الاستيطانية المجاورة على القرية بعد ظهر الثلاثاء، وألقوا الحجارة وهاجموا القرويين والماشية والممتلكات.
وأظهر مقطع فيديو وزعته منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية لحقوق الإنسان، التي وصفت الأحداث بـ"المذبحة"، رجالا ملثمين ينتشرون في مجتمع زراعي صغير، ويهاجمون السيارات والمباني.
وتكررت هجمات المستوطنين في قرى وبلدات فلسطينية أخرى بالمنطقة ذاتها.
وقالت متحدث باسم الخارجية الأمريكية، في بيان: "تدين حكومة الولايات المتحدة بشدة أعمال عنف المستوطنين التي وقعت ضد الفلسطينيين في القرى القريبة من الخليل بالضفة الغربية يوم 28 سبتمبر/أيلول".
وأكد الاتحاد الأوروبي إدانته، قائلا في بيان إن "الجناة بحاجة إلى محاكمة".
وفي حين أن حوادث مثل تلك التي وقعت الثلاثاء تمثل أحد أسوأ أعمال عنف المستوطنين في المنطقة منذ سنوات، فإن أنواعا أخرى من الترهيب ضد الفلسطينيين المحليين، مثل سرقة الماعز والأغنام، وتلويث صهاريج المياه ومهاجمة الأطفال في طريقهم إلى المدرسة تعتبر أمرًا شبه يومي، وفقًا لمنظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية "كسر الصمت".
وقال "حمامدة" إنه ظل متحديا.
وأضاف: "إنهم ببساطة يريدوننا جميعًا خارج أراضينا، لكنهم لن يروا هذا إلا في أحلامهم. يعتقدون أنهم إذا كسروا ممتلكاتنا ومنازلنا وإذا ضربونا فسوف يكسرون مقاومتنا وكرامتنا. لكننا هنا، وسنبقى هنا حتى آخر قطرة دم".