في الذكرى الثالثة لمقتله.. خطيبة خاشقجي تستنكر موقف بايدن من ولي العهد السعودي

السبت 2 أكتوبر 2021 06:12 ص

شككت خطيبة الكاتب والصحفي السعودي "جمال خاشقجي" بالتزام الرئيس الأمريكي "جو بايدن" محاسبة السعودية بعد مرور 3 سنوات على جريمة قتل خطيبها، مستنكرة موقف الأخير من ولي العهد "محمد بن سلمان".

وقالت في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" إن "الرئيس جو بايدن وبقية القادة جنبوا بن سلمان عواقب جريمة قتل خاشقجي وهذا يدعو للقلق".

وشاركت "خديجة جنكيز" في الذكرى الثالثة لمقتل "خاشقجي" بوقفة أمام السفارة السعودية في واشنطن وأيضا في إضاءة شموع مساءً بالقرب من مبنى الكابيتول؛ حيث كشفت عن صورة كبيرة للصحفي الراحل مصنوعة من أوراق الصحف.

وأعربت "جنكيز" عن استيائها من لقاء مستشار الأمن القومي الأمريكي "جيك سوليفان"، قبل أيام من ذكرى الجريمة، مع "بن سلمان"، الذي تتهمه الاستخبارات الأمريكية بأنه أعطى الأمر بقتل "خاشقجي".

وقال مسؤولون أمريكيون إن "سوليفان" زار السعودية لمناقشة الأزمة في اليمن؛ حيث تقود المملكة تحالفا لمحاربة الحوثيين المدعومين من إيران.

وخلال وقفة إضاءة الشموع التي نظمتها منظمات حقوقية، تساءلت "خديجة": "هل هذه هي المحاسبة التي تعهد بها بايدن؟".

وتابعت موجهة خطابها لـ"بايدن":  "محمد بن سلمان أخذ جمال مني ومن العالم أجمع. هل ستحاسبه".

وزادت في مقال "واشنطن بوست": "لا أزال أتذكر تلك اللحظة، قبل 3 أعوام عندما بدأت أشعر بالخوف الشديد على جمال وأنا أنتظره خارج القنصلية السعودية في إسطنبول. والأكثر رعبا هو إفلات القتلة من العقاب".

واستطردت: "غض العالم الطرف عن الأمير محمد بن سلمان، الذي تجرأ اليوم وأصبح أكثر خطرا".

وأضافت: "ربما أفرجت إدارة بايدن عن تقرير سري للمخابرات أشار إلى أن بن سلمان أصدر أمر اغتيال جمال، لكنها رفضت فرض عقوبات مباشرة عليه". 

وأردفت أن "عدم تحقيق العدالة لجمال ترك أثره المباشر؛ فمن يتجرأ اليوم على متابعة خطواته لديهم أسبابهم للعيش بخوف. ولا تزال السعودية تلاحق أي صوت معارض داخل وخارج حدودها".

وقالت إن "من قرروا تجاوز جريمة قتل خاشقجي وتغليب المصالح الإقتصادية وغيرها أرسلوا رسالة واضحة: يمكن للطغاة أن يتصرفوا كما يحلوا لهم". 

وزادت: "لقد نجح بن سلمان في الإفلات من العقاب؛ لأنه يعرف أن من هم في أروقة السلطة، سواء بالأمم المتحدة أو البيت الأبيض، لا يتجرؤون على تحدي أفعاله الإجرامية". 

و"خاشقجي" كاتب سعودي عاش في منفاه الاختياري في الولايات المتحدة؛ حيث كتب مقالات في صحيفة "واشنطن بوست" انتقد فيها الأمير الشاب.

وفي 2 أكتوبر/تشرين الأول عام 2018 دخل القنصلية السعودية في إسطنبول لاتمام معاملات تخص زواجه من "خديجة جنكيز " التركية الجنسية.

ووفقا لمسؤولين أمريكيين وأتراك، عمدت فرقة اغتيال سعودية كانت بانتظاره إلى خنقه وتقطيع جثته التي لم يتم العثور عليها أبدا.

وقلل الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت "دونالد ترامب" من أهمية الجريمة، قائلا إن ما هو أكثر أهمية شراء السعودية لأسلحة أمريكية وتشارك العداء لإيران.

أما "بايدن" فقد تعهد بمقاربة أقسى، كاشفا عن معلومات استخباراتية وفارضا عقوبات على سعوديين لم يكن ولي العهد بينهم.

المصدر | الخليج الجديد+ وكالات

  كلمات مفتاحية

خاشقجي خديجة جنكيز اغتيال خاشقجي بايدن حقوق الإنسان في السعودية

يؤكد تورط بن سلمان.. محكمة تركية ترفض إضافة التقرير الأمريكي لقضية خاشقجي

من أمام الكونجرس الأمريكي.. إحياء الذكرى السنوية الثالثة لمقتل خاشقجي

في ذكرى اغتيال خاشقجي.. بلينكن: الجريمة بشعة ونتعهد بحماية الصحفيين

الذكرى الثالثة.. هكذا تفضح قضية خاشقجي نفاق إدارة بايدن

بالذكرى الثالثة لمقتله.. واشنطن بوست: جلب الحرية للسعودية أفضل طريقة لتكريم خاشقجي