أصدر المرجع الشيعي المقيم في إيران "كاظم الحائري"، فتوى، أعلن من خلالها تحريم التصويت لأي جهة تعادي "الحشد الشعبي" في العراق، أو تطالب بدمجها مع قوات الأمن والجيش أو تدعو لحلها.

الفتوى التي نالت تجاوبا واسعا من قبل فصائل مسلحة حليفة لطهران تشترك ضمن تحالف "الفتح"، الجناح السياسي لـ"الحشد الشعبي"، في هذه الانتخابات، أشارت أيضا إلى "ضرورة المشاركة الواسعة في التصويت، وانتخاب المؤمنين".

وشدد "الحائري"، على أنه "يحرم التصويت والتأييد لكل من يدعو إلى بقاء قوات الاحتلال على أرض العراق، ومن لا يدعو لإخراجها".

كما حرّم المرجع الشيعي البارز، الذي سبق وأن أفتى بالتطوع للقتال إلى جانب قوات نظام "بشار الأسد" في سوريا، "انتخاب من ينصّب العداء لقوى الحشد الشعبي، أو من يستتر خلف دعاوى دمج الحشد مع القوات الأمنية لتمييعها ضمنها، ساعيا لإرضاء الأجانب الأعداء والفاسدين".

ودعا لأن "تتمخض عن الانتخابات حكومة مرضية من قبل الشعب، تعمل على الإصلاح ومحاربة الفساد".

وكانت فتوى المرجع الشيعي الأعلى في العراق "علي السيستاني"، حول "الجهاد الكفائي"، التي صدرت في منتصف 2014، مثلت نقطة تحول مهمة في مسار الأحداث العراقية، وأدت إلى تشكيل قوات "الحشد الشعبي"، بهدف مواجهة تمدد تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي سيطر على أجزاء من البلاد حينها.

وبعد مرور 7 أعوام على تأسيس هيئة الحشد، لا يزال الجدل قائما حول طبيعة عمل الهيئة ومهامها، ومدى التزامها بقرارات القائد العام للقوات المسلحة، خاصة في ظل تصريحات لرئيسها "فالح الفياض"، حين قال إنهم يسعون إلى تطبيق نموذج الحرس الثوري الإيراني في العراق.

ومن المنتظر إجراء انتخابات برلمانية مبكرة في العراق، في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، حيث ستتم عملية التصويت في 1079 مركزا بجميع أنحاء العراق وإقليم كردستان.

ويبلغ عدد العراقيين الذين يحق لهم المشاركة والتصويت في الانتخابات 24 مليونا و29 ألفا و927 شخصا، وفق أرقام رسمية.

والانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها هي الخامسة منذ التدخل الأمريكي الذي أطاح بنظام الرئيس الراحل "صدام حسين".