قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في فلسطين "إسماعيل هنية"، إن انتصار حركة "طالبان" في أفغانستان على الاحتلال الأمريكي، يؤكد قدرة الأمة على تحرير أوطانها من الغزاة المحتلين، داعيا "طالبان" إلى مساعدة "حماس" في دعم وتحرير بيت المقدس.

جاء ذلك، خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأفغاني "أمير خان متقي"، حسبما كشف بيان صادر عن مكتب "هنية".

وأعرب "هنية"، عن تطلعاته بأن يكون لـ"طالبان" دور داعم ومساند لإخوانهم في فلسطين لتحرير بيت المقدس، مكررًا التهنئة لقيادة "طالبان" وللشعب الأفغاني على هذا الانتصار العظيم.

وعبر "هنية"، خلال الاتصال، عن ارتياحه لهذه الحكمة في قيادة البلاد وإدارتها خلال عملية التحرير، مؤكدًا أهمية الانفتاح على كل مكونات الشعب الأفغاني المسلم، وخاصة أصحاب المشروع الإسلامي وترسيخ الشراكة في بناء الدولة ومواجهة تحديات البناء لمؤسسات الحكم المختلفة.

وأشار إلى ضرورة أن تكون فلسطين حاضرة في خطابات الخارجية الأفغانية، وخاصة القدس وما يجري فيها من انتهاكات.

كما عبر عن فرحة المقاومة والأمة بانتصار سيف القدس وتحرير أفغانستان، متمنيًا لأفغانستان الوحدة والمنعة والازدهار.

من جانبه؛ شكر الوزير الأفغاني "متقي"، هذا الاتصال والتهنئة، لافتًا إلى أن أفغانستان تعيش حكومة إسلامية بعد 43 عاما.

وأضاف أنه "لا يوجد منطقة داخل أفغانستان خارج هذه الحكومة، واعتزازه بجهاد الشعب الفلسطيني المرابط في بيت المقدس وأكنافه"، كما جاء في بيان مكتب "هنية".

وسبق أن هنأ "هنية" رئيس المكتب السياسي لحركة "طالبان" الملا "عبدالغني برادر"، بزوال الاحتلال الأمريكي عن أفغانستان، لافتا إلى أن هذا التحرك يعد "مقدمة لزوال كل قوى الظلم، وفي مقدمتها الاحتلال الإسرائيلي عن أرض فلسطين".

ومنذ مايو/أيار الماضي، بدأت "طالبان" توسيع رقعة نفوذها في أفغانستان، تزامنا مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية، المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/آب الجاري.

وسيطرت الحركة خلال أيام على معظم الأراضي الأفغانية وصولا للعاصمة كابل، رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، خلال نحو 20 عاما، لبناء قوات الأمن الأفغانية.

وفي 2001، أسقط تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، حكم "طالبان"، لإيوائها آنذاك تنظيم القاعدة، الذي تبنى هجمات في الولايات المتحدة في سبتمبر/أيلول من ذلك العام.