دعوة أممية للتحقيق في وفاة ناشط روهينجي بارز

الاثنين 4 أكتوبر 2021 06:47 ص

دعت الأمم المتحدة، إلى تحقيق شامل في اغتيال ناشط روهينجي مسلم في مخيم للاجئين في بنجلاديش.

وأدانت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان "ميشيل باشليه"، اغتيال مؤسس جمعية "روهينغا أراكان" للسلام وحقوق الإنسان "محب الله"، الأربعاء أمام مكتبه بمخيم كوتوبالونغ على الحدود مع ميانمار، رميا بالرصاص على يد 5 مجهولين.

ووصفت "باشليه"، القيادي الروهينجي بأنه "مدافع استثنائي عن حقوق الإنسان الذي، رغم المخاطر التي انطوى عليها عمله، واصل الدفاع عن حقوق شعبه".

وأضافت أن "كلمات محب الله كانت قوية للغاية، وألقت الضوء على الوضع المريع للروهينجا واليوم وبعد 4 سنوات، يتردد صداها مذكرا بأن الروهينجا مازالوا ينتظرون العدالة وما زالوا ينتظرون العودة للوطن".

وتابعت أن اغتياله يلقي الضوء على الوضع غير المستقر للروهينغا، مؤكدة "إننا بحاجة لفعل المزيد لمساعدة هذا المجتمع المضطهد في بنجلاديش وميانمار".

ومازال وضع نحو 600 ألف روهينجي بولاية راخين (أراكان) بميانمار محفوفا بالمخاطر، حيث لا يزال الكثيرون محتجزين في مخيمات.

وتتواتر الأنباء عن انتهاكات بحقهم، بينها القتل خارج نطاق القضاء، والاحتجاز التعسفي، ومستويات مرتفعة من الابتزاز، بحسب موقع أخبار الأمم المتحدة.

ومما اشتهر به "محب الله" مشاركته في وفد لشخصيات مسلمة التقت الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" بالبيت الأبيض، معرفا إياه بمأساة شعبه بكلمات موجزة.

كما تحدث أمام أعضاء مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وذلك بعد جهد متواصل قامت به جمعيته في تجميع شهادات اللاجئين الروهينجا في المخيمات التي يقطنها.

وفي أغسطس/آب 2019، دعا إلى اجتماع حاشد للروهينجا حضره نحو 200 ألف لاجئ مقدمين معا مطالب موحدة للمجتمع الدولي.

ونعى مسؤول في مفوضية اللاجئين بالمنطقة "محب الله"، معبرا عن أسفه الشديد لمقتله.

كما نعته منظمات حقوقية عديدة منها "هيومن رايتس ووتش"، و"فورتيفاي رايتس" التي تتخذ من تايلند مقرا، مشيرة إلى أنه ظل يرفع صوت معاناة الروهينجا والمطالبة بحقوقهم.

وفر نحو 750 ألفا من المسلمين الروهنجيا الذين يشكلون أقلية مضطهدة في ميانمار في العام 2017 من عملية تطهير عرقي في غرب هذا البلد قادها الجيش وميليشيات بوذية.

وقد انضموا إلى مئتي ألف من الروهينجا الذين لجأوا من قبل إلى بنجلاديش بسبب موجات عنف سابقة.

وأدى التدفق الهائل للاجئين إلى إنشاء مخيمات تعاني من البؤس الذي تفاقم مع انتشار فيروس كورونا المستجد وسمح بازدهار تهريب المخدرات.

وتقدر المفوضية السامية للأمم المتحدة للاجئين بـ860 ألفا عدد الروهينجا الذين يعيشون في بنجلاديش في مخيمات قريبة من الحدود مع ميانمار.

ولجأ نحو 150 ألفا أيضا إلى دول أخرى في المنطقة بينما ما زال 600 ألف يعيشون في ميانمار.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الروهينجا بنجلاديش ميانمار ناشط روهينجي ميشيل باشليه الأمم المتحدة

بنجلاديش تدعو لإعادة الروهينجا إلى وطنهم بشكل آمن