قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "سعيد خطيب زاده"، الإثنين، إن صبر إيران الاستراتيجي نفد إزاء وجود ما سماها "الزمر الإرهابية" بإقليم كردستان العراق، داعيا حكومة الاقليم والحكومة المركزية لاتخاذ اللازم.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها "زاده" للصحفيين في طهران، مضيفا: "انتهجنا صبرا استراتيجيا في مواجهة الجماعات الإرهابية التي تتمركز في إقليم كردستان لكن بلغنا أصدقاءنا في العراق أن هذا الوضع لا يمكن استمراره".

وتابع: "لا نتحمل المزيد، وهذه الجماعات يجب أن تخرج من الإقليم ويتم ضبط أوضاعهم كما يجب نزع سلاح هذه الجماعات".

ولفت "زاده": "للأسف لم يتم الالتزام بهذا الأمر منذ أعوام طويلة في الإقليم. لقد قال أصدقاؤنا في الإقليم والعراق بأنهم يبذلون جهودهم إلا أن هذا الأمر ليس كافيا. هذا الأمر مطلب جاد لنا وسنتابعه حتى النهاية. إننا لا نتحمل أكثر مما تحملنا لغاية الآن، مثل هذه الأعمال الصبيانية في منطقة شمال غرب البلاد".

وأردف متحدث الخارجية الإيرانية: "أن ما قامت به إيران لم يكن شن هجمات على إقليم كردستان بل هجمات على القواعد الإرهابية التي تقوم منذ أعوام بتنفيذ عمليات ضد إيران انطلاقا من الأراضي العراقية. إن وضع قواعد تحت تصرف الزمر الإرهابية ليتدربوا فيها والهجوم على حرس حدودنا لا يتناسق مع ادعاء الصداقة. هذا الأمر لا يحتمل، وهو مطلب جاد ودقيق جدا".

وتنشط جماعات كردية إيرانية معارضة، في المناطق الجبلية من الحدود الإيرانية شمال غرب البلاد مع تركيا، وكذلك في إقليم كردستان العراق.

وتشهد تلك المناطق بين الحين والآخر، مواجهات بين مسلحين من الأحزاب الكردية، مع القوات الإيرانية.

وفي 20 سبتمبر/أيلول الماضي، أعلنت إيران تدمير مقرات لجماعات كردية معارضة داخل إقليم كردستان العراق.

ووجه القيادي في الحرس الثوري الإيراني، العميد "مجيد أرجمندفر"، تحذيرا آنذاك إلى الحكومة العراقية وحكومة كردستان العراق من رعاية أو دعم هذه المجموعات، قائلا: "أينما تتواجد هذه المجموعات، ينظر إلى تلك الأراضي على أنها أرض العدو".

ويعتبر حزب "الحياة الحرة الكردستاني"، المعروف بـ "بيجاك"، من أبرز الأحزاب المعارضة للنظام الإيراني، وينشط في جبال إقليم كردستان شمالي العراق.

ويُعرف "بيجاك" على أنه امتداد لحزب "العمال الكردستاني الإيراني"، وينفذ عمليات عسكرية داخل الأراضي الإيرانية من حين لآخر وتعتبره طهران "جماعة إرهابية".