أعلن وزير الخارجية المصري "سامح شكري"، الإثنين، أن القاهرة وموسكو تبحثان حاليًا استئناف الطيران العارض المباشر (الشارتر) بين البلدين، كمسألة تجارية.

وقال "شكري"، في مقابلة مع "روسيا 24": "هذه القضية قيد المناقشة حالياً. سأخبركم بالتالي؛ مصر تحب السياح الروس أيضاً، وهذه القضية لا تزال قضية تجارية. سيتم إعدادها من خلال وزارة الطيران بمشاركة منظمي الرحلات السياحية". وأوضح أن السياحة مجال للتعاون بين الدول، وللطرفين فيه مصلحة مشتركة.

وأضاف وزير الخارجية المصري أن القاهرة تقدر مساهمة روسيا في تنمية الاقتصاد المصري؛ مشدداً على أنه "لا يوجد شيء يهدد حياة وصحة السائحين، بما في ذلك فيروس كورونا، حيث إن جميع العاملين في قطاع السياحة تم تطعيمهم ضد كورونا".

وأعلن مقر مكافحة انتشار فيروس كورونا بروسيا، في وقت سابق، استئناف روسيا للرحلات الجوية إلى منتجعات الغردقة وشرم الشيخ المطلين على البحر الأحمر، اعتبارا من 9 أغسطس/آب 2021، بمعدل 5 رحلات أسبوعياً لكل مسار.

وتوقف الطيران العارض المباشر (الشارتر) بين مصر وروسيا، في خريف 2015، عقب سقوط طائرة ركاب روسية كانت تقلع من مدينة شرم الشيخ جراء تفجيرها، ما أسفر عن مقتل جميع ركابها وطاقمها.

واستؤنفت حركة الطيران بين روسيا ومطار القاهرة، عام 2018؛ لكن قرار توقف رحلات الشارتر، من روسيا إلى المنتجعات السياحية المصرية، ظل سارياً، حتى استكمال مجموعة من الاشتراطات الأمنية، التي طلبتها موسكو.

وخلال السنوات الماضية، زارت مصر عشرات من الوفود الروسية، لتقييم ومراجعة الإجراءات الأمنية في المطارات المصرية، والتأكد من مطابقتها لاشتراطات الأمان، التي حددها الجانب الروسي.

وكانت الرئاسة المصرية قد أعلنت، في 23 أبريل/نيسان الماضي، عن اتفاق الرئيسين، المصري "عبدالفتاح السيسي" والروسي "فلاديمير بوتين"، على استئناف حركة طيران الشارتر إلى المنتجعات السياحية في مصر، بعد انقطاع زاد عن 5 سنوات.

وفي 8 يوليو/تموز الماضي، وقع "بوتين" مرسوماً، ألغى بموجبه مرسوما خاصا بحظر الرحلات الجوية إلى المنتجعات المصرية.

يذكر أن مصر كانت تستقبل سنوياً ملايين السياح الروس قبل حادث سقوط الطائرة الروسية في سيناء.