قال وزير الخارجية الإيراني "حسين أمير عبداللهيان" إن طهران لديها نية جادة لتعزيز العلاقات مع موسكو، مشيرا إلى أن  "روسيا في عهد الرئيس فلاديمير بوتين مختلفة عن السابق".

وأضاف "عبداللهيان"، في تصريحات للصحفيين خلال زيارته لموسكو، أن إيران تحاول تفعيل التفاهمات والمعاهدات السابقة التي عقدت بين البلدين، خاصة في الاقتصاد.

وتابع: "من المتوقع أن تبدي روسيا الحساسية اللازمة تجاه وجود الإرهابيين وتحركات الكيان الصهيوني في المنطقة ضد السلام والأمن".

وتطرق الوزير الإيراني إلى الاتفاق النووي، موضحا: "في حال تم التوصل من خلال مفاوضات فيينا إلى نتيجة ملموسة للشعب الإيراني سنستثمر الاتفاق النووي لدعم تنميتنا الاقتصادية، لكن لو سلكت المفاوضات نفس المسار السابق وأصبح التفاوض من أجل التفاوض، سنتخذ القرار اللازم بشأن ذلك".

وأشار إلى أن "الرئيسين الإيراني والروسي أجريا اتصالين هاتفيين لغاية الآن"، لافتاً إلى أن "بوتين" أرسل مندوبه الأعلى إلى طهران للمشاركة في مراسم أداء الرئيس الإيراني "إبراهيم رئيسي" اليمين الدستورية.

وأكد "عبداللهيان" أن مفاوضات جادة ومباحثات ثنائية ستجري بين الطرفين، خلال زيارته، في ضوء الظروف الحاصلة في منطقة جنوب القوقاز وأفغانستان.

وأضاف أن السياسات الإقليمية بين طهران وموسكو كانت متقاربة جداً خلال الأعوام الأخيرة، لافتاً إلى أنه "تم اتخاذ خطوات جيدة ومنسقة في مجال المصالح المشتركة، ونأمل بأن ترتقي هذه الإمكانية لتوفير الأمن في جميع أجزاء المنطقة".

وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أصدرت بيانا أعلنت فيه أن وزير الخارجية "سيرجي لافروف" ونظيره الإيراني سيعقدان، في 6 أكتوبر/تشرين الأول، مباحثات في موسكو، "استمراراً للحوار المنتظم بين وزيري خارجية البلدين".

واستناداً إلى بيان الخارجية الروسية، فإن "الوزيرين سيوليان اهتماماً خاصاً للوضع حول خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني".

واعتبرت الخارجية الروسية أن المخرج الوحيد من الوضع الراهن هو استئناف عملية التفاوض في أقرب وقت ممكن، للعودة بشكل كامل إلى "الاتفاق النووي" المبرم عام 2015.