محذرا من حرب دينية.. مفتي فلسطين يناشد العرب والمسلمين إنقاذ الأقصى

الخميس 7 أكتوبر 2021 12:30 م

ناشد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى الشيخ "محمد حسين"، الخميس، العرب والمسلمين إنقاذ مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك مما يحاك ضدهما قبل فوات الأوان، وإحداث أمر واقع فيهما.

جاء ذلك في بيان أصدره اليوم تعقيبا على قرار محكمة الاحتلال الإسرائيلي، المسمى بـ"الحق المحدود" لليهود في أداء صلوات صامتة في باحات المسجد الأقصى المبارك، والذي يعتبر أيضا وجود مصلين يهود في المسجد الأقصى المبارك لا يمثل عملا إجراميا طالما تظل صلواتهم صامتة.

وبيّن المفتي، في البيان، أن هذا القرار الذي اتخذ من أعلى المستويات السياسية، يفضح سياسة الاحتلال في فرض الأمر الواقع في المسجد الأقصى المبارك، وأهاب بـ"الشعوب العربية والإسلامية وقادتها، وشرفاء العالم جميعا التدخل لوقف الاعتداءات المتكررة والمتزايدة على مدينة القدس ومسجدها الأقصى المبارك".

وحذر من "خطورة ما وصلت إليه اعتداءات سلطات الاحتلال والمستوطنين ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته وأرضه وإنسانيته".

ودعا كل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك إلى ضرورة إعماره وحمايته، محملا "سلطات الاحتلال عواقب هذه القرارات البغيضة التي تزيد من نار الكراهية والحقد في المنطقة وتؤججها".

وأشار إلى أن "هذه القرارات إعلان من قبل سلطات الاحتلال لحرب دينية شعواء، يصعب تخيل عواقبها، وتندرج في إطار إطباق السيطرة على المسجد الأقصى المبارك، والتي تستفز مشاعر نحو ملياري مسلم في العالم".

وحذر المفتي من "عمليات التسويق التي تقوم بها سلطات الاحتلال من أجل بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في منطقة القدس قلنديا"، مطالبا "الأمم المتحدة بضرورة اتخاذ موقف واضح وحازم ضد سياسة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، والتي هي مخالفة للقوانين الدولية".

وأكد المفتي "حرمة تسريب العقارات والأراضي في مدينة القدس أو أي أرض فلسطينية أخرى للاحتلال، حيث إن فلسطين أرض خراجية وقفية، يحرم شرعا بيع أراضيها وأملاكها، أو تسهيل تمليكها للأعداء، فهي تعد من الناحية الشرعية من المنافع الإسلامية العامة، لا من الأملاك الشخصية الخاصة"، وذلك وفقا للفتاوى الصادرة عن علماء فلسطين والعالم الإسلامي.

وشدد على أن "البيع للاحتلال أو التسريب أو تسهيل التمليك من خلال السماسرة المرتزقة، يعد خيانة عظمى للدين وللوطن والأخلاق، وأن كل من يتواطأ في هذه الجريمة هو متآمر على الأرض والقضية والشعب الفلسطيني، وباع نفسه للشيطان، وتجب مقاطعته على الأصعدة جميعها، والتبرؤ منه عائليا واجتماعيا، ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه أن يتخلى عن شبر واحد من هذه الأرض المباركة".

وأكد أن كل عملية بيع للاحتلال تعتبر ملغاة بحكم القانون الدولي، حيث إنه لا يجوز قانونيا شراء المحتل لأراض أو عقارات تحت الاحتلال وفقا للاتفاقات الدولية".


وفي وقت سابق، وصفت قناة التلفزة الإسرائيلية "12" ما يقوم به اليهود داخل المسجد الأقصى بأنه "ثورة"، تتجسد في تحطيم قواعد الوضع القائم التي سادت عشرات السنين، وذلك عبر السماح لليهود بأداء الصلوات التلمودية ومنح الحاخامات الحق في إلقاء المواعظ الدينية في الحرم.

وأشارت القناة إلى أن إسرائيل سمحت بتغيير الواقع في المسجد الأقصى بشكل جذري، بحيث إنّ اليهود لم يعودوا فقط يقتحمون الحرم بأعداد كبيرة، بل باتوا منذ أشهر يؤدون الصلوات داخله.

وبحسب التقرير، فإنّ سلطات الاحتلال وشرطته الموجودة في المسجد الأقصى تسمح لليهود منذ عدة أشهر بأداء الصلوات صباح كل يوم داخل الأقصى.

وأوضحت القناة أن إسرائيل تقوم بتغيير الواقع في الأقصى بشكل تدريجي، وبهدف عدم لفت الأنظار إلى التحولات التي طرأت على الحرية التي بات اليهود يتمتعون بها هناك.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مفتي القدس المسجد الأقصى إسرائيل صلوات اليهود في المسجد الأقصى حرب دينية صلاة صامتة

قرار غير مسبوق.. محكمة إسرائيلية تؤيد "صلاة صامتة" لليهود بالمسجد الأقصى

تركيا تدين قرارا إسرائيليا يسمح لليهود بالعبادة بهدوء في المسجد الأقصى

صلاة اليهود الصامتة تثير مخاوف من تقسيم زماني ومكاني للأقصى

محكمة إسرائيلية تلغي قرارا يسمح لليهود بالصلاة الصامتة في المسجد الأقصى