طالب رئيس لجنة الموازنة في مجلس الشيوخ الأمريكي "بيرني ساندرز"، زعيم الأغلبية للحزب الديمقراطي "تشارلز إي شومر"، العمل مع الجنة الموازنة لتمرير مليار دولار مساعدات إلى الفلسطينيين في قطاع غزة.

وقال "ساندرز" إن طلبه يساروي المبلغ الذي تم تخصيصه للتمويل التكميلي لنظام القبة الحديدة للحكومة الإسرائيلية في تل أبيب.

وأضاف في رسالته الموقعة الشهر الماضي: "من المهم الاعتراف بأن نظام القبة الحديدية ينقذ أرواح المدنيين من الهجمات الصاروخية. هذا بلا شك شيء جيد وشيء أؤيده".

وتابع: "لنكن واضحين، وفقًا لشروط مذكرة التفاهم لعام 2016 بين الولايات المتحدة وإسرائيل، تم بالفعل تمويل نظام القبة الحديدية بالكامل".

وزاد: "يضاف إلى ذلك مبلغ المليار دولار المعروض الآن، بالإضافة إلى 3.8 مليارات دولار من المساعدات العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة لإسرائيل، أكثر من أي دولة أخرى في العالم".

وذكر "ساندرز": إذا كان الهدف من هذا التمويل التكميلي هو مساعدة إسرائيل على تجديد القبة الحديدية بعد الحرب التي وقعت في مايو، فسيكون ذلك أمر غير مسؤول إذا لم نتصد في نفس الوقت للدمار الهائل والمعاناة التي تسببت فيها تلك الحرب للفلسطينيين في غزة.

وأضاف: "يحاول الرئيس جو بايدن استعادة مكانة الأمريكيين في العالم كداعم لحقوق الإنسان والكرامة لجميع الناس".

وتابع: "لكن تقديم مليار دولار إضافي كمساعدات لإسرائيل مع تجاهل معاناة الناس في غزة سيكون غير معقول وغير مسؤول".

وختم رسالته قائلا: "فكما نقف مع حق الشعب الإسرائيلي في العيش بسلام وأمن، يجب أن نفعل ذلك من أجل الشعب الفلسطيني أيضًا".

والشهر الماضي، أقر الكونجرس الأمريكي تقديم تمويل جديد لنظام القبة الحديدية الإسرائيلي بقيمة مليار دولار.

والعام الماضي، منحت واشنطن إسرائيل مساعدات مالية تبلغ 3.8 مليارات دولار، كجزء من التزام سنوي طويل الأمد، وذلك ضمن اتفاق وقعه الرئيس الأمريكي السابق "باراك أوباما" عام 2016، ويمنح تل أبيب حزمة مساعدات تبلغ 38 مليار دولار خلال 10 سنوات، تخصص كلها لأغراض عسكرية.

وتحصل تل أبيب من واشنطن على صواريخ "تامير" الاعتراضية المستخدمة في منظومة القبة الحديدية، ويبلغ ثمن الصاروخ الواحد 50 ألف دولار.