أكد موقع أمريكي وجود "خلافات عميقة" في الاجتماعات المغلقة بين مسؤولي الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل بشأن إيران، في ظل موقف واشنطن من وجهة نظر تل أبيب بشأن توجيه ضربه عسكرية لطهران.

وذكر "المونيتور"، أمس الجمعة، أن البيانات التي تعكس الانسجام في المواقف بين واشنطن وتل أبيب بشأن إيران، تخفي حقيقة الخلافات بينهما، إذ ترفض الولايات المتحدة وجهة النظر الإسرائيلية بأن العمل العسكري سيحل المشكلة النووية الإيرانية.

ولفت الموقع إلى أن إيران كانت محور المناقشات التي جرت في واشنطن، الأسبوع الجاري، بين مستشار الأمن القومي الأمريكي "جيك سوليفان" ونظيره الإسرائيلي "إيال هولاتا"، في إطار المجموعة الاستراتيجية الاستشارية بين البلدين.

وأضاف: "لا أحد يريد العودة إلى الأجواء السيئة التي تحكمت في العلاقة بين الرئيس الأمريكي السابق (باراك أوباما) ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق (بنيامين نتنياهو)، بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015، التي تقودها الولايات المتحدة، والتي عارضتها إسرائيل. لكن القراءات الصحفية هذا الأسبوع لا يمكن أن تخفي خلافات عميقة بين إدارة (بايدن) وحكومة (نفتالي بينيت) و(يائير لابيد) بشأن إيران".

ولفت "المونيتور" إلى تقرير للكاتب الإسرائيلي "بن كاسبيت"، جاء فيه: "تقول المصادر الدبلوماسية إنه بعيدًا عن أعين الناس، فإن المناخ في الاجتماعات المغلقة أقل مودة بكثير".

وأشار "كاسبيت" إلى أن "الإحباط الإسرائيلي آخذ في الازدياد، وكذلك الإدراك بأن إسرائيل والولايات المتحدة ليستا في نفس الاتجاه، وإن تصوراتهما الاستراتيجية للتهديد النووي الإيراني تختلف بشكل كبير".