يعيش الأسير الفلسطيني "يعقوب قادري"، أوضاعا مأساوية داخل محبسه، منذ إعادة اعتقاله، عقابا له على فراره من سجن "جلبوع".

وفي رسالة للأسير الفلسطيني، نشرتها صحيفة "القدس" (محلية)، قال "قادري" إن العقوبات التي تفرضها السلطات الإسرائيلية عليه، شملت المنع من شرب الشاي والقهوة باعتبارها "رفاهية"، إلى جانب المنع من النظر في المرآة أو استخدام ماكينة وشفرات الحلاقة.

وقال "قادري" إنه يقبع حاليا في العزل الانفرادي في سجن "ريمونيم"، وإن إدارة السجن عرضته عند قدومه من عزل تحقيق الجلمة على محكمة داخل السجن، حيث جلس معه مدير السجن وقال له: "أنت معاقب من السلطات العليا في السجون وليس منا".

ووصف "قادري"، العقوبات التي فرضت عليه بأنها "تعسفية ومجحفة، وتنم عن انتقام وحقد وغطرسة، وقد تمثلت في منع إدخال أي نوع يوجد في (الكانتين) لمدة 6 أشهر، سواء أكان طعاما أو ملابس أو أي شيء آخر".

ومنع كذلك من زيارة الأهل لمدة 6 أشهر، و14 يوما، يقبع خلالها في زنزانة ويحرم من التلفاز والثلاجة والمروحة والكرسي والطاولة وسخان ماء فضلا عن منع إدخال الملابس له إلا من طرف إدارة السجن.

وفرض على الأسير غرامة لسجن "جلبوع"، على ما حصل به من "تخريب"، مقدارها 2800 شيكل (حوالي 870 دولارا).

وأوضح "قادري" في رسالته أن "الأكل سيئ جدا ورديء ولا يكفي حتى للفرد الواحد ولا يصلح إلا للحيوانات، والملابس التي أعطوها إياه لا تناسب مقاسه فهي أكبر بـ3 مرات".

ونجح "قادري" في الهرب رفقة 5 آخرين هم "محمود العارضة"، و"أيهم كممجي"، و"محمد العارضة"، و"مناضل انفيعات"، و"زكريا زبيدي"، من سجن "جلبوع" الإسرائيلي شديد الحراسة، فيما أعيد اعتقالهم جميعا لاحقا.