أكد الجنرال الباكستاني المتقاعد "طلعت مسعود"، الرواية الأمريكية عن مقتل زعيم تنظيم "القاعدة" السابق "أسامة بن لادن"، في بيت بضاحية أبوت آباد الباكستانية.
وقال "مسعود"، في حديث لقناة "Ren.tv"، إن "بن لادن" عاش هناك مع زوجته وأبنائه لعدة سنوات في هذا الكوخ بالضاحية الباكستانية، لكن لفترة طويلة لم يعرف أحد عن ذلك.
وأضاف: "بالفعل هو عاش هناك عدة سنوات، لكن لم تكن الحكومة على علم بذلك".
وأشار إلى أن الجيش الباكستاني لم ينف أبدا المعلومات التي تفيد بأن "بن لادن"، لجأ في 2 مايو/أيار 2011 إلى أبوت آباد.
ووفقا لـ"مسعود"، فإنه كان هناك طبيب يعيش بجوار مخبأ "بن لادن"، ويقوم بمعالجة المرضى من أسرته، وفي نفس الوقت كان يراقب ما كان يحدث في المنزل المجاور.
وفي مايو/أيار 2011، أمر الرئيس الأمريكي الأسبق "باراك أوباما" بإطلاق العملية التي كلفت "أسامة بن لادن" حياته، ليُقتل عن سن ناهز 54 عاما.
ووفق كتاب "صعود وسقوط أسامة بن لادن"، فإن مجموعة من الظروف أثارت انتباه عملاء الاستخبارات الأمريكية، قادت للإطاحة بـ"بن لادن" وقتله.
ويصف الكتاب المنزل الذي بناه "بن لادن" بأنه "حصن" سعى من خلاله للم شمل أسرته التي أخذت بالانتقال إليه، في 2005.
وكان المنزل محصنا بأسوار يبلغ ارتفاعها نحو 5.5 أمتار، تكسوها الأسلاك الشائكة، وكانت زوجات "بن لادن" الثلاث، و8 من أطفاله، و4 أحفاد له، يعيشون مع زعيم التنظيم في منزله، ولم يغادر أي منهم المنزل سوى في حالات قليلة.
وبينما كان الجيران يلقون النفايات في القمامة، اعتاد سكان "الحصن" حرق نفاياتهم، في تصرف كان مثيرا للريبة.