اقتحمت قوات الاحتلال منزل خطيب المسجد الأقصى، الشيخ "عكرمة صبري"، في حي الصوانة بالقدس المحتلة، فجر الأحد، وسلمته أمرا بالحضور للتحقيق في مركز شركة المسكوبية بالقدس الغربية.

وقال "صبري" إن قوة من المخابرات وشرطة الاحتلال اقتحمت منزله وسلمته التبليغ للحضور للتحقيق قبل ظهر اليوم دون إبداء الإسباب، ووصف ما جرى بأنه "استفزاز متعمد، وتدخل في شؤون المسجد الأقصى" وفقا لما نقلته قناة "الجزيرة".

واعتبر خطيب المسجد الأقصى أن استدعاءه جاء على خلفية مواقف أعلنها ضد السماح للمتطرفين اليهود بالاستمرار في اقتحام المسجد، والسماح لهم بما يسمى "الصلاة الصامتة" في باحاته.

وأصدرت قاضية محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس "بيهلا يهالوم"، الأربعاء الماضي، حكما غير مسبوق، مفاده أن "الصلاة الصامتة، في الحرم القدسي (المسجد الأقصى)، لا يمكن تفسيرها على أنها عمل إجرامي".

وهذه هي المرة الأولى التي تؤيد فيها محكمة إسرائيلية صلاة اليهود في المسجد الأقصى، بعدما بدأ مستوطنون بأداء "صوات صامتة"، خلال اقتحاماتهم للمسجد، وهو ما تغض الشرطة الإسرائيلية الطرف عنه.

ويقتحم المستوطنون المسجد الأقصى بصورة شبه يومية على فترتين، صباحية وبعد صلاة الظهر، عبر باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد، بتسهيلات ومرافقة من الشرطة الإسرائيلية.

وبدأت الشرطة الإسرائيلية بالسماح للاقتحامات في عام 2003، رغم التنديد المتكرر من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.