استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

ليل العراق طويل طويل!

الأحد 10 أكتوبر 2021 01:20 م

ليل العراق طويل طويل

هي مرحلة لن يكون اللاعبون فيها على قدم المساواة لناحية الأرباح والخسائر.

التفاهمات الإقليمية التي يُنسج جانب منها على أرض العراق تشي بمرحلة استقرار قد يكون هذا البلد مقبلاً عليها.

القلق يتصاعد من مآل الأمور ببغداد في ظلّ احتفاظ طهران بكلّ نقاط قوّتها، وإن كانت التجربة السياسية لحلفائها قد أسهمت في تهلهل رصيدهم

تعتقد إيران أنه بات بإمكانها تنفُّس الصعداء بعد جولات صراع مديدة والبدء في الاستعداد للتعامل مع واقع لن يكون فيه الأميركي حاضراً بثقله في جوارها.

انتخاباتٌ لا يُتوقّع منها تغييراً كبيراً في البرلمان رغم إجرائها بقانون جديد، لم يسبق اختباره بالعراق في كلّ الاستحقاقات الدستورية عقب الاحتلال الأميركي.

إيران ألقت بثقلها في العراق في السنوات الماضية دعما لحلفائها وتجد الوقت حان لحصاد نتائج وأن الوضع الحالي يتطلّب تفعيل «عدّة شغل» مغايرة لما سبق اعتماده.

*     *     *

يتوجّه العراقيون، اليوم الأحد، إلى صناديق الاقتراع لاختيار نوّابهم، في انتخابات تشريعية مبكرة هي الأولى من نوعها منذ التصويت على الدستور الذي تُحكَم به البلاد حالياً، في 15 تشرين الأول 2005.

انتخاباتٌ لا يُتوقّع منها أن تفرز تغييراً كبيراً في الندوة البرلمانية، على رغم إجرائها على أساس قانون جديد، لم يسبق أن اختبره العراق في كلّ الاستحقاقات الدستورية التي أعقبت الاحتلال الأميركي.

على أن هذه المحطّة، التي تتزامن وبدء الانسحاب الأميركي من بلاد الرافدَين بعد سبع سنوات من الدورة الأخيرة من الاحتلال التي افتتحها اجتياح «داعش» للبلاد، ربّما تُمثّل فرصة للعراقيين للنهوض بأوضاعهم.

إذا ما قرّرت قواهم السياسية الاستفادة من تجارب الماضي، واستثمار الشرعية المتجدّدة، ولو المنقوصة، في فتح صفحة جديدة عنوانها التنمية والرخاء، خصوصاً أن التفاهمات الإقليمية، والتي يُنسج جانب منها، على الأرض العراقية نفسها، تشي بمرحلة استقرار قد يكون هذا البلد مقبلاً عليها.

وهي مرحلة لن يكون اللاعبون فيها على قدم المساواة لناحية الأرباح والخسائر؛ إذ إن إيران، التي ألقت بثقلها في العراق في السنوات الماضية دعماً لحلفائها الذين بدأت من عندهم قصة نهاية دولة «داعش»، تجد أن الوقت قد حان لحصاد النتائج، وأن الوضع الحالي يتطلّب تفعيل «عدّة شغل» مغايرة لما تمّ الاعتماد عليه سابقاً.

ببساطة، تعتقد إيران أنه بات بإمكانها تنفُّس الصعداء بعد جولات صراع مديدة، والبدء في الاستعداد للتعامل مع واقع لن يكون فيه الأميركي حاضراً بثقله إلى جوارها.

في المقابل، يبدو أن ثمّة تخبّطاً في واشنطن في شأن كيفية التعامل مع الواقع الجديد؛ إذ رغم وجود اطمئنان إلى أن نفوذ أميركا في العراق لن يصفَّر برحيل القوات القتالية، ولا سيما إذا ما استطاع الرئيس/التسوية، مصطفى الكاظمي، البقاء في منصبه.

إلّا أن القلق لا يفتأ يتصاعد من مآل الأمور في بغداد في ظلّ احتفاظ طهران بكلّ نقاط قوّتها، وإن كانت التجربة السياسية لحلفائها قد أسهمت في تهلهل رصيدهم الذي راكموه في الحرب على «داعش».

أيّاً يكن، ومع أنه لا مؤشّرات جدّية إلى الآن إلى وجود نيّة مراجعة وتنقيح وإصلاح لدى القوى السياسية العراقية، غير أن انتخابات العاشر من تشرين الأول تُشكّل مفرقاً مفصلياً يمكن أن يفتح الباب على تبدّل الوضع القائم، إذا ما أرادت الطبقة التي لا تزال تعيد إنتاج نفسها، المُضيّ في ذلك بالفعل، خصوصاً أن قوى «ثورة تشرين» التي أمل البعض في أن تقدّم بديلاً منها، أظهرت هشاشتها وتشتّتها وارتهانها للمموّل الخارجي. أمّا بخلاف ما تَقدّم، فإن الغد لن يأتي للعراقيين إلّا بالأسوأ!

المصدر | الأخبار

  كلمات مفتاحية

البرلمان، قانون جديد، العراق، انتخابات تشريعية، الاستحقاقات الدستورية، الاحتلال الأميركي، مصطفى الكاظمي، ثورة تشرين، إيران،