‏41% نسبة المشاركة بانتخابات العراق.. ومراقبون: تعني الكثير

الاثنين 11 أكتوبر 2021 04:25 ص

بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات العراقية المبكرة، نحو 41%، وهي أقل من نسبة المشاركة في الانتخابات الأخيرة، في خطوة اعتبرها مراقبون أنها "تعني الكثير".

أعلنت المفوضية المستقلة للانتخابات في العراق، الإثنين، أن نسبة المشاركة الأولية في الانتخابات العامة المبكرة، التي جرت الأحد، بلغت 41%، مقارنة بنسبة إقبال بلغت 44.5% في الانتخابات الأخيرة التي جرت في 2018.

ودعت المفوضية، إلى انتظار النتائج المعلنة منها حصرا "كونها المعبر الحقيقي والدقيق" عن العملية الانتخابية، وقالت إن "كل ما يشاع عن فوز مرشح أو كتلة حالياً غير دقيق ويجب انتظار النتائج المعلنة من قبل المفوضية حصرا".

وأُغلقت، مساء الأحد، صناديق الاقتراع العام في جميع المحافظات العراقية، ضمن أول انتخابات برلمانية مبكرة بعد عام 2003.

وحسب أرقام مفوضية الانتخابات فإن 24.9 مليون عراقي يحق لهم التصويت في الانتخابات من أصل نحو 40 مليون نسمة، وصوت أكثر من 800 ألف عراقي في الاقتراع الخاص الجمعة.

وقالت "رويترز"، فإن الانتخابات شهدت على ما يبدو أقل نسبة مشاركة في أي انتخابات، منذ 2003، وفقا لإحصاءات اللجان الانتخابية في مراكز الاقتراع بجميع أنحاء البلاد.

وتشير المشاركة المنخفضة إلى "تضاؤل الثقة في القادة السياسيين والنظام الديمقراطي"، وفق الوكالة.

واعتبرت كبيرة مراقبي الانتخابات في العراق بالاتحاد الأوروبي "فيولا فون كرامون"، أن المشاركة المنخفضة نسبيا "تعني الكثير"، وقالت للصحفيين: "هذه إشارة واضحة بالطبع ويمكن للفرد أن يأمل فقط أن يسمعها السياسيون والنخبة السياسية في العراق".

وأضاف المحلل السياسي "أحمد يونس"، المقيم في بغداد، إن العديد من العراقيين يرون أن نظام الحكم في فترة ما بعد الرئيس الراحل "صدام حسين"، القائم على تقاسم السلطة الطائفية "كان فاشلا وعمّق الفساد المترسخ والقوة المتنامية للميليشيات المنفلتة خيبة الأمل".

وأضاف: "المقاطعة في نهاية المطاف ستكون حتمية وهذا ما حدث في انتخابات اليوم".

وتابعت "ريناد منصور"، من "مبادرة العراق" في "تشاتام هاوس": "المناورات وتشكيل الحكومة سيبدو متشابهين.. ستأتي الأحزاب نفسها إما لتقاسم السلطة وعدم تزويد السكان بالخدمات الأساسية والوظائف وفوق ذلك ستستمر في إسكات المعارضة. إنه أمر مقلق للغاية".

من جانبها، أشادت الأمم المتحدة وبعثة الاتحاد الأوربي لمراقبة الانتخابات بالعملية الانتخابية في البلاد، وقالت إنها لم تشهد تسجيل خروق كبيرة.

ومن المتوقع أن تكتسح الانتخابات النخبة الحاكمة، التي يهيمن عليها الشيعة، وتملك أقوى أحزاب فيها أجنحة مسلحة.

كما أن هناك توقعات بحصول كتلة رجل الدين الشيعي "مقتدى الصدر"، على أكبر عدد من مقاعد البرلمان.

ووفق إعلان سابق من المفوضية، فمن المتوقع أن تعلن النتائج الأولية للانتخابات في وقت لاحق من الإثنين.

وتنافس في هذه الانتخابات أكثر من 3 آلاف و200 مرشح يمثلون 21 تحالفا و109 أحزاب، إلى جانب مستقلين، للفوز بـ329 مقعدا في البرلمان.

ويقول مسؤولون عراقيون ودبلوماسيون أجانب ومحللون، إن مثل هذه النتيجة لن تغير بشكل كبير موازين القوة في العراق أو المنطقة بوجه عام، لكنها قد تعني للعراقيين أن "الصدر" سيزيد من سطوته في الحكومة المقبلة.

وتأتي هذه الانتخابات قبل موعدها المقرر بعدة أشهر وتجرى وفقا لقانون جديد تم سنه لمساعدة المرشحين المستقلين. كما أنها جاءت نتيجة احتجاجات حاشدة مناهضة للحكومة قبل عامين.

وتفيد مفوضية الانتخابات في البلاد، بأن ما لا يقل عن 167 حزبا وأكثر من 3200 مرشح يتنافسون على مقاعد البرلمان وعددها 329، وعادة ما تعقب الانتخابات العراقية مفاوضات مطولة تستمر شهورا بشأن الرئيس ورئيس الوزراء ومجلس الوزراء.

ورئيس الوزراء "مصطفى الكاظمي"، ليس مرشحا في الانتخابات، لكن المفاوضات بعد التصويت قد تسفر عن توليه المنصب لفترة ثانية.

و"الكاظمي"، الذي يعتبر على نطاق واسع مقربا من الغرب، لا يحظى بدعم حزب بعينه.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

العراق انتخابات العراق مفوضية الانتخابات الصدر الشيعة

قادة عراقيون يدلون بأصواتهم في الانتخابات لتشجيع المواطنين على المشاركة

قادة الكويت يهنؤون العراق بنجاح الانتخابات التشريعية

العراق.. التيار الصدري يعلن حصوله على نحو ربع مقاعد البرلمان

الأمن العراقي يستبق إعلان نتائج الانتخابات بإغلاق المنطقة الخضراء ببغداد

العراق.. قوى شيعية تهدد باتخاذ موقف من العملية الانتخابية

العراق.. صالح والكاظمي يهنئان الفائزين وأنصار الصدر يحتفلون