شهدت مدرجات ملعب هامبدن بارك في العاصمة الاسكتلندية إدنبره، الأحد، مشاهد عدة لدعم القضية الفلسطينية وذلك خلال المباراة التي جمعت أصحاب الأرض بالمنتخب الإسرائيلي في التصفيات المؤهلة لكأس العالم قطر 2022.
وأظهر مقطع فيديو مشاهد متفرقة لصافرات الاستهجان من قبل الجماهير الاسكتلندية لحظة عزف نشيد السلام الوطني لمنتخب إسرائيل قبيل بداية المباراة بلحظات قليلة.
وأظهر مقطع فيديو آخر، ظهور العلم الفلسطيني في المدرجات تتلقفه الأيادي الاسكتلندية أثناء الاحتفال بتسجيل منتخبها للأهداف خلال المباراة التي انتهت بفوزه بـ3 أهداف مقابل هدفين.
Raising the Palestinian flag during a match between Scotland and Israel. pic.twitter.com/4NVtupumA1
— ✌️🇵🇸✌️ Mohammed Najjar (@hamada_pal2020) October 9, 2021
وكانت العاصمة إدنبره قد شهدت، السبت، العديد من التظاهرات المتضامنة مع فلسطين خلال المباراة ضد إسرائيل في عدة "نقاط تجمع" أبرزها أماكن تحرك ووقوف حافلة المنتخب، وفق فضائية "الجزيرة".
وهذه ليست المرة الأولى التي يعبر فيها الجمهور الرياضي في اسكتلندا عن دعمه لفلسطين والفلسطينيين، فالاسكتلنديون معروفون بتضامنهم مع أي شعب يعتقدون أنه مضطهد ويقفون مع جميع مطالب الشعوب التي يظنون أنها محقة.
Respect to this Geeza with the Palestine flag at the Scotland Israel game, LTSI pic.twitter.com/2dkFTBnuxs
— Abdullah Khan (@khano199) October 9, 2021
وأظهر الشعب الاسكتلندي دعمه لشعب جنوب أفريقيا ضد التطهير العرقي ومع شعب الباسك المطالب باستقلاله عن إسبانيا، كما تضامن مع إقليم كتالونيا الذي يحاول الانفصال عن إسبانيا.
وفي وقت سابق، رفع مشجعو فريق سيلتيك الاسكتلندي لافتات في إحدى المباريات ترحب باللاجئين خاصة السوريين وكتبوا عليها "أهلا باللاجئين، النادي الذي أسسه المهاجرون".
وعلى صعيد المملكة المتحدة، سبق أن أقر البرلمان الأيرلندي قانونا جديدا يعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية "ضمًّا فعليًّا غير قانوني"، وهو القانون الذي حاز إجماع أحزاب جمهورية أيرلندا، فضلا عن إدانتها تهجير السكان الفلسطينيين.
ورغم أن الحكومة البريطانية هي من كانت وراء وعد بلفور، فإن التطور الملحوظ لدعم القضية الفلسطينية في اسكتلندا وأيرلندا ليس وليد اللحظة بل هو نتاج مسار تاريخي لمحاولة التكفيرعن الخطأ الذي ارتكبته بريطانيا.