بعد إدراجه على قوائم الإرهاب الأمريكية .. الكويت تعتقل «شافي العجمي» تعسفيا لعدة ساعات

الاثنين 18 أغسطس 2014 12:08 م

الخليج الجديد

اعتقلت السلطات الأمنيّة بالكويت الدكتور «شافي العجمي» لدى عودته من مكة المكرمة في منفذ «النويصيب» مع أسرته، وقامت بترحيله إلى «أمن الدولة» جنوب «السرة»، قبل أن يتم اطلاق سراحه ظهر اليوم.

وقال المحامي «محمد الجميع»: «الدكتور شافي العجمي لو توجه له أي تهمة، وسنتخذ الاجراءات اللازمة ضد الداخلية كون اعتقاله جرى تعسفيا».

وكشف المحامي الجميع، وكيل الدكتور«شافي العجمي» ما جري بحق موكله، مؤكدًا أنه بصدد اتخاذ الإجراءات القانونية التي تحفظ حقّه داخليًّا وخارجيًّا.

وأكد أنّ توقيف موكله يأتي بـ«مخالفة قانونية»، حيث إنّه «غير مطلوب لأية جهة»، قائلا في تغريدات له عبر حسابه في «تويتر»: «الدكتور شافي العجمي عائد من مكة المكرمة مع أسرته ودون أي سبب يتم توقيفه فقط لأن أمريكا بظلمها أدرجته ضمن قائمتها التي لا تتبع أوامرها».

وكان «العجمي» قد نفي قبل اعتقاله عبر حسابه الشخصي على «تويتر» بأنه يؤيد ذهاب الشباب للجهاد في سوريا قائلا: «من بداية الأحداث في سوريا ونحن ننصح الشباب بعدم الذهاب لهناك لعدة أسباب أبرزها عدم الحاجة وكثرة الاختلاف من تعدد الآراء والاتجاهات».

مضيفًا في تغريدة لاحقة :«أقول بكل يقين أن سوريا لو سلمت من القادمين من خارجها لكانت سلبيات الجهاد أقل بكثير من وضعها الحالي لأن أهل البلد أقدر على علاج مشاكلهم».

وأثار نبأ اعتقال الناشط الكويتي جدلا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قال النائب الكويتي السابق دكتور «وليد الطبطبائي» : «هل يعقل أن شافي العجمي يعتقل بتهمة تمويل داعش والقاعدة..  والبغدادي أمير دولة داعش نفسه لايتم ذكره بقائمة المطلوبين من مجلس الأمن ؟!!  هزلت».

فيما قال الناقد الفلسطيني «عبدالله غيث»: «فى الكويت من يساند إيران وحزب الله اللبنانى حر طليق! ومن يساند الثورة السورية يعتقل ويصنف على قوائم الإرهاب!»، مضيفا: «أخشى أن نستيقظ يوما من النوم ونجد الكويت ولاية إيرانية يا أهلنا فى الكويت قفوا مع الشيخ/شافى العجمي فى وجه شبيحة إيران».

ويقول الداعية «فرحان الرويلي»: «لمّا سُئل النبي: أي الناس أشد بلاء؟ قال: "الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه" .. أعانك الله فقد كنت نصيراً للمظلومين وكنت تناضل مع الشعب السوري بكل قوتك».

ويختتم الناشط الدكتور «خالد العتيبي» بقوله: «اجتمع الطائفيون والجاميون والليبراليون على بغض د.شافي العجمي والتشفي باعتقاله! وبضدها تعرف الأشياء! شي مضحك أن يفرح ليبرالي باعتقال شافي العجميـ أين حرية التعبير والتعددية السياسية! الليبرالية العربية ليست سوى دكتاتورية ولكن مع بعض رتوش!».

الجدير بالذكر أنّ «العجمي» وغيره من الناشطين الكويتيين كانوا يعملون وينسقون ويجمعون التبرعات بعلم الحكومة الكويتية وتسهيلاتها النظامية.

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت يوم الأربعاء الموافق 6 أغسطس/آب الجاري عقوبات على ثلاثة رجال قالت إنهم نقلوا أموالا من الكويت إلى جماعات متشددة في العراق وسوريا، وهم «شافي العجمي وحجاج العجمي وعبدالرحمن العنزي» ووضعتهم على قائمة الارهاب.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن رجلين من الثلاثة قاما بجمع الأموال وتسليمها لجبهة النصرة وهي جماعة معارضة مسلحة سورية مرتبطة بالقاعدة. وساعد الرجل الثالث في تحويل أموال من الكويت إلى سوريا لصالح جماعة الدولة الإسلامية وساعد أيضا في تهريب مقاتلين للانضمام للمتشددين المسلحين في أفغانستان والعراق.

ولم يشمل قرار مجلس الأمن الصادر مؤخر اسم شافي العجمي.

  كلمات مفتاحية

«حجاج العجمي»: نظام «الأسد» اتهمني بالإرهاب ودول الخليج تعاقبني استجابة له!

مطالبات بالإفراج عن الداعية الكويتي شافي العجمي