أعلن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" أن هناك نحو ألفي "إرهابي" تابعين لتنظيم "الدولة" في أفغانستان يخططون لنشر نفوذهم على بلدان آسيا الوسطى والأقاليم الروسية.
وقال "بوتين" خلال جلسة مجلس قادة بلدان رابطة الدول المستقلة، الجمعة، وفقا لوكالة أنباء "تاس" الروسية: "وفقا لبياناتنا، فإن عدد عناصر تنظيم داعش في أفغانستان يبلغ نحو ألفي شخص يخطط قادتهم نشر نفوذهم على دول آسيا الوسطى والأقاليم الروسية كما أنهم يراهنون على إشعال الصراعات العرقية والكراهية الدينية".
وتابع قائلا إن "الوضع في أفغانستان يثير القلق ويحمل مخاطر لمنطقة آسيا الوسطى وجميع بلدان رابطة الدول المستقلة على الرغم من أن بعض البلدان تبدو في معزل عن هذه المنطقة لكن الوضع يتطلب تكثيف الجهود المشتركة، لا سيما في مجالي مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات".
وأضاف الرئيس الروسي: إنني "أدعو كافة الدول لعدم التعجُل في الاعتراف الرسمي بحركة طالبان".
وفي وقت سابق الخميس، أعربت موسكو عن قلقها من نشاط تنظيم "الدولة" في أفغانستان (داعش خراسان)، وقالت: "نعول على تنفيذ تصريحات سلطات كابل الجديدة حول قدرتها على التعامل مع داعش بمفردها، وترجمتها على الأرض".
وتلقّت الحكومة الأفغانية المطاح بها، والتي كانت مدعومة من الولايات المتحدة، مساعدات عسكرية بمئات مليارات الدولارات ومساندة من قوات غربية لكنها عجزت عن التغلّب على "طالبان" أو تنظيم "الدولة-ولاية خراسان".
وحاليا لا تحظى "طالبان" في مواجهة تنظيم "الدولة" بمساعدة خارجية تذكر، ولا بدعم استخباري واستطلاعي عسكري أمريكي.
لكن الحركة تعرف عدوّها جيدا وكذلك الميدان، والأسبوع الماضي أعلنت القضاء على خلية لتنظيم "الدولة-ولاية خراسان" في كابل عقب تفجير انتحاري استهدف ثاني أكبر مسجد في المدينة.
