مصادر برلمانية تؤكد استئناف إيران للمفاوضات النووية الأسبوع المقبل

الأحد 17 أكتوبر 2021 12:30 م

أكدت مصادر برلمانية بمجلس الشورى الإيراني، الأحد، استئناف المحادثات النووية في بروكسل، هذا الأسبوع، مع الدول التي لا تزال أطرافا في الاتفاق النووي الموقع في 2015، وذلك بعد تعليق هذه المحادثات منذ يونيو/حزيران.

وقال النائب "أحمد علي رضا بيجي"، الذي حضر الاجتماع المغلق لمجلس الشورى، إن "وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان قال إن المحادثات مع مجموعة 4+1 (فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا) ستبدأ الخميس في بروكسل"، وفقا لما أوردته وكالة "فارس" الإيرانية.

كما كتب النائب "بهروز محبي نجم آبادي" عبر "تويتر": "تلقى الجميع رسالة واضحة وجادة، الحكومة (الإيرانية) ستبدأ المحادثات هذا الأسبوع على أساس قانون خطة العمل الاستراتيجية لرفع لعقوبات وحماية مصالح الشعب الإيراني".

وبموجب هذا القانون، الذي أقره مجلس الشورى في ديسمبر/كانون الثاني 2020، سيتم وقف "تنفيذ البروتوكول الإضافي" لمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية اعتبارا من 21 فبراير/شباط في حال لم ترفع العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" على طهران بحلول ذلك التاريخ.

وتتزامن التصريحات الإيرانية مع جولة خليجية بدأها المبعوث الأمريكي المختص بالشؤون الإيرانية "روبرت مالي"، الجمعة الماضي، وتستمر حتى الخميس المقبل، وتشمل الإمارات وقطر والسعودية.

وانسحبت واشنطن في عهد "ترامب" من الاتفاق النووي أحاديا في 2018، وأعادت فرض عقوبات على إيران نص الاتفاق على رفعها.

في المقابل، تخلت طهران تدريجيا عن القيود الواردة في الاتفاق.

وقال "مالي"، في ندوة لمعهد مؤسسة كارنيجي حول الملف النووي الإيراني، عقدت الأربعاء الماضي، إن "الولايات المتحدة ستكون مستعدة للتكيف مع جميع الخيارات، إذا لم تكن إيران مستعدة للعودة إلى الاتفاق النووي"، مضيفا: "لدينا الآن فريق إيراني مختلفا يقول بوضوح إنه يريد فعل الأشياء بشكل مختلف".

واعتبر مبعوث الشأن الإيراني أن الولايات "حققت تقدما حقيقيا في الجولات الست الأولى من المحادثات غير المباشرة بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني"، مؤكدا "أنه يجب أن تكون هناك إمكانية للتفاوض بشأن شيء أقوى من خطة العمل الشاملة المشتركة".

وشدد على أنه "لا يمكن لإيران أن تقول إن على الولايات المتحدة أن تقدم أكثر مما تقدمه في الاتفاق النووي بينما ستعطي طهران أقل".

وأشار إلى أنه "إذا كانت إيران تريد أكثر من خطة العمل الشاملة المشتركة فسنحتاج إلى الحصول على اتفاق مختلف، وطرح قضايا مختلفة على الطاولة".

وكان الرئيس الأمريكي "جو بايدن" قد أعرب عن استعداده للعودة إلى الاتفاق شرط أن تستأنف إيران التزاماتها بالتزامن مع ذلك.

وتنفي إيران منذ أعوام السعي إلى تطوير قنبلة نووية، لكنها وقعت الاتفاق مقابل رفع العقوبات الدولية التي تخنق اقتصادها.

وأبدى وزير خارجية الاتحاد الأوروبي "جوزيب بوريل"، الجمعة الماضي، "استعدادا" لاستقبال مسؤولين إيرانيين في بروكسل، في حين زار مفاوض الاتحاد الأوروبي المكلف الملف "إنريكي مورا" إلى طهران الخميس.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

إيران بروكسل روبرت مالي المفاوضات النووية مجلس الشورى الإيراني