بولتون يحذر من إمكانية حصول طالبان على 150 قنبلة نووية

الاثنين 18 أكتوبر 2021 09:09 ص

أوضح "جون بولتون" المستشار السابق لشؤون الأمن القومي للرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب"، مغزي تحذيره السابق من أن انتصار "طالبان" في كابل يقربها من إمكانية الوصول إلى 150 قنبلة نووية.

وأوضح "بولتون" أنه كان قد أعرب في مقابلة سابقة عن قلقه من أن "انتصار طالبان في أفغانستان قد ييسر عمل الراديكاليين في باكستان وجماعات إرهابية أخرى كانت خلّفتها الحكومة الباكستانية، والمتطرفين الذين توجههم الاستخبارات الباكستانية في أنحاء باكستان، وإذا وصل هؤلاء المتطرفون إلى السلطة في باكستان فإن حكومة طالبان ستتاح لها الأسلحة النووية الباكستانية".

وأكد أن الجماعات الإرهابية "ليس لديها بطاقات هوية يبرزونها ليبينوا إن كانوا من القاعدة أم الدولة الإسلامية أم الدولة الإسلامية خراسان".

وأعرب "بولتون" في مقابلة مع قناة "RT" الناطقة بالإنجليزية عن اعتقاده أن "الخطر الرئيسي الآن في إعادة تجمع الإرهابيين في أفغانستان يأتي من القاعدة".

وذكر أن  تنظيم "القاعدة" لم يرحل عن أفغانستان في أي يوم، وأنه "بقي ضمن طالبان أثناء نفيهم إلى الحدود مع باكستان في السنوات العشرين الماضية، وأعتقد أنه سيستغل عودة طالبان إلى الحكم لإعادة ملاذات آمنة له في أفغانستان".

أما تنظيم "الدولة الإسلامية"؛ فرأى "بولتون" أنه "ظاهرة جديدة، وفي العراق وسوريا كانوا جزءا من القاعدة، أما الدولة الإسلامية خرسان، الذي يزعم أنه يسيطر على أراضي أفغانستان فهو عبارة عن ظاهرة جديدة لتلك المأساة في الهجوم على المسجدين الشيعيين الذي اعترف بمسؤوليته عنه، وهي جماعة إرهابية سنية متطرفة".

وعن العلاقة بين "طالبان" وتنظيم "الدولة الإسلامية" قال "بولتون": "قد يكون هناك تنافس بين الدولة الإسلامية وطالبان ولكن قد يحدث تحالف بينهما في الغد، البيئة في أفغانستان تتغير فمنذ شهرين كانت طالبان منفية على الحدود أما الآن فهم في وسط كابل، أتوقع أننا سنشهد تطورات جديدة ولكن يصعب التكهن، توجد إمكانية لتجمع الإرهابيين من كل العالم حول  حكومة مضيافة لهم في أفغانستان، يجب أن نتوقع ذلك".

وفي معرض تقييمه للسياسة الخارجية الأمريكية حيال أفغانستان، رأى "بولتون" أن الانسحاب من أفغانستان "نقطة يتفق عليها بايدن وترامب، وهو أمر نادر، وكلاهما أراد الانسحاب من أفغانستان وتجاهل النصائح حول العواقب التي يمكن توقعها".

وأشار إلى أن مثل هذه العواقب "واضحة الآن في عودة أفغانستان إلى سيطرة طالبان وعودة الإرهابيين الدوليين واستخدامهم لأفغانستان للتخطيط للعمليات الإرهابية في جميع أرجاء العالم، هذا الانسحاب من قبل الولايات المتحدة هو ما تحدث عنه بايدن في عام 2009 وترامب أيضا اعتقد بذلك، وأنا أعتقد أنه خطأ بحق الولايات المتحدة وبحق الاستقرار العالمي وبحق شعب أفغانستان".

ولفت "بولتون" إلى وجود "علامات استفهام حول شرعية قرار الانسحاب في الأصل، ويدرك الناس الآن أننا أقل أمانا بعد الانسحاب مما كنا عليه قبله".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

بولتون أفغانستان طالبان قنبلة نووية الدولة الإسلامية باكستان الدولة الإسلامية باكستان

طالبان: لن نسمح باستخدام أراضينا ضد أحد ويجب الاعتراف بالنظام ودعمه