استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

"الصلاة الصامتة" والصمت المرفوض

الاثنين 18 أكتوبر 2021 03:32 م

"الصلاة الصامتة" والصمت المرفوض

قرار محاكم الاحتلال يفترض أن الوجود اليهودي بالمسجد الأقصى أمر مفروغ منه لكن الخلاف على شكله وطبيعته.

صلاة اليهود الصامتة بالأقصى مصطلح جديد أدخلته محاكم الاحتلال الصهيوني المستمر في خطط تهويد الأقصى وبناء الهيكل.

محاكم الاحتلال أقرت بأن لا أحقية للصلاة بالأقصى لتمرير اقتحامات اليهود ولعدم استفزاز المقدسيين والمسلمين والأردن لكنها اخترعت "الصلاة الصامتة" لليهود.

كسب الاحتلال جولة وسيعزز الصلاة الصامتة إن لم يجد موقفا قويا وحازما خاصة من الأردن صاحب الوصاية على الأقصى فالصمت مرفوض إزاء صلاة اليهود الصامتة هناك.

*     *     *

مصطلح جديد أدخلته محاكم الاحتلال الصهيوني المستمر في خططه لتهويد الأقصى وبناء الهيكل؛ ففي حكم صادر عنها مطلع هذا الشهر أجازت صلاة اليهود الصامتة داخل باحات المسجد الأقصى المبارك.

هذا الحكم يفترض أن الوجود اليهودي داخل المسجد الأقصى أمر مفروغ منه، لكن الخلاف على شكل وطبيعة هذا الوجود، وإذ أن محاكم الاحتلال أقرت بأن لا أحقية للصلاة في المسجد الأقصى، لتمرير اقتحامات اليهود ولعدم استفزاز مشاعر المقدسيين والمسلمين والجانب الأردني بوجه خاص، إلا أنها اخترعت ما يسمى الصلاة الصامتة، أي أن يمارس اليهود شعائرهم بصمت.

أدان الأردن الحكم واعتبره باطلا ومنعدم الأثر القانوني، وهي اللغة التي يستخدمها منذ سنوات، ومع أن الموقف الأردني الحازم في بعض المحطات الفاصلة كان له أثر واضح في تراجع الاحتلال، إلا أن تلك المواقف التي انحصرت في بيانات الشجب والإدانة لم توقف المخطط التهويدي الذي يجري على قدم وساق.

حتى وصلنا إلى مرحلة تكريس تقسيم الأقصى زمانيا عمليا، فيما الخطوة التالية شرعنة هذا التقسيم والانطلاق إلى مرحلة تقسيمه مكانيا، وإن كان التقسيم المكاني قد أنجز بشكل جزئي عبر سيطرة اليهود على حائط البراق بحيث لم يعد للمسلمين أي صله به.

لم يصدر عن الجانب الأردني أي رد فعل على إجازة الصلاة الصامتة باسثناء البيان الذي صدر في 6 أكتوبر الجاري، ويبدو أنه اكتفى بعناوين الأخبار التي صدرت عن الإعلام العبري في يوم تشرين الثاني بعنوان "محكمة إسرائيلية تلغي قرار "الصلاة الصامتة" لليهود بالأقصى"!!

ليتبين لاحقا أن العنوان تضليلي وأن نظرة فاحصة لنص القرار لا يؤيد ما ذهب إليه الإعلام العبري الذي، للأسف، نقل عنه الإعلام العربي.

إذا، فقد كسب الاحتلال جولة، وسيعزز من مسألة الصلاة الصامتة إذا لم يجد موقفا قويا وحازما خصوصا من الجانب الأردني صاحب الوصاية على الأقصى، فالصمت مرفوض إزاء صلاة اليهود الصامتة في الأقصى.

* عبد الله المجالي كاتب صحفي أردني

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

المسجد، الأقصى، الصلاة الصامتة، الأردن، المحاكم الإسرائيلية، خطط تهويد،