قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية "رافاييل جروسي"، الثلاثاء، إنه يتوقع قريباً إخطاره بموعد سفره إلى طهران، متوقعا أن يتوجه إلى إيران قبل اجتماع مجلس محافظي الوكالة التابعة للأمم المتحدة، في نوفمبر/تشرين الثاني.
وأوضح "جروسي" أن توقّعه مبني على محادثاته مع مسؤولين إيرانيين، لكنه لم يقدم تفاصيل.
وفيما اكتفى "جروسي" بالقول للصحفيين: "أتوقع قريبا أنباء بهذا الخصوص"، أوضح أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تمكنت من صيانة الكاميرات في جميع المواقع في إيران، باستثناء مجمع "تيسا كرج".
وتُصنع المنشأة الواقعة في مجمع "تيسا كرج"، مكونات لأجهزة الطرد المركزي ومعدات تخصيب اليورانيوم، وقد تعرضت للتخريب فيما يبدو في يونيو/حزيران، عندما تم إعطاب واحدة من 4 كاميرات تابعة للوكالة هناك.
وقامت إيران بإزالة الكاميرات، وفُقدت اللقطات التي كانت مسجلة على الكاميرا التي تعرضت للضرر.
وساعد الاتفاق الذي أُبرم في 12 سبتمبر/أيلول على تفادي تصعيد دبلوماسي بين إيران والغرب.
والثلاثاء، ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أن "جروسي" التقى وزير الخارجية "أنتوني بلينكن"، مضيفة أن "بلينكن" شدد على الدعم الأمريكي القوي لمهمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في التحقق من عدم انتشار الأسلحة النووية، بما في ذلك مهمة الوكالة في إيران.
وأشار "بلينكن" إلى أن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية تلعب دورا حاسما في تنفيذ معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، من خلال توفير ضمانات بشأن الطبيعة السلمية للبرامج النووية في جميع أنحاء العالم، ومن خلال الاستخدام الآمن والمضمون للتكنولوجيا النووية، بما في ذلك المساعدة على مواجهة التحدي المتمثل في تغير المناخ العالمي".
وانطلقت مفاوضات فيينا النووية، خلال أبريل/نيسان الماضي، بشكل غير مباشر بين طهران وواشنطن، بواسطة أعضاء الاتفاق النووي، بغية إحياء هذا الاتفاق، لكنها توقفت منذ يونيو/حزيران الماضي بطلب من إيران، بحجة الانتخابات الرئاسية، وانتقال السلطة التنفيذية فيها، لكنها رغم مرور نحو 3 أشهر لم تستأنف بعد، لتؤكد طهران أنها ستعود إلى هذه المفاوضات قريباً، بعد انتهاء عملية مراجعة الجولات الست السابقة.
