قال وزير الخارجية بحكومة "طالبان" في أفغانستان، "أمير خان متقي"، الأربعاء، إن جميع الدول المشاركة في لقاء "صيغة موسكو" حول أفغانستان اتفقت على التفاعل بإيجابية مع الحكومة التي شكلتها الحركة ورفع التجميد عن الأصول الأفغانية، لكنه أقر بوجود تحفظات من بعض الدول على الحكومة الجديدة.

وأضاف "متقي"، في تصريحات للصحفيين: "سمعنا آراء حول الإدارة الجيدة، وحول وجود حكومة أفضل في أفغانستان".

بدوره، أكد المتحدث باسم وفد حركة "طالبان" المشارك في "صيغة موسكو"، أن الحكومة التي شكلتها الحركة ليست نهائية.

وقال المتحدث للصحفيين: "ستكون هناك إصلاحات وتغييرات جديدة في الحكومة. لا يجب القول إنها نهائية، كما قلنا من قبل، إنها حكومة مؤقتة. وستكون هناك إصلاحات في المستقبل".

وانطلقت في موسكو، الأربعاء، محادثات "صيغة موسكو" حول أفغانستان، في لقاء يعتبر الأول بعد سيطرة "طالبان" على السلطة في البلاد في 15 أغسطس/آب الماضي، بمشاركة وزير الخارجية الروسي، "سيرجي لافروف"، وممثلين عن والهند وإيران والصين وباكستان ودول أخرى في المنطقة

وشاركت "طالبان" في اللقاء بوفد رفيع المستوى ضم وزراء الاقتصاد، "قاري دين محمد حنيف"، والثقافة والإعلام، "خير الله خيرخواه"، والخارجية، "أمير خان متقي"، والتجارة، "نور الدين"، وعمدة كابول، "عبدالرشيد".

وتتناول المحادثات تطورات الوضع السياسي والأمني في البلاد، وتشكيل حكومة أفغانية شاملة، تمثل مختلف الأطياف، إضافة إلى مسألة تعزيز جهود المجتمع الدولي، لمنع وقوع أزمة إنسانية في هذا البلد.

وفي كلمته خلال الاجتماع، أقر وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف"، بأن عودة "طالبان" إلى الحكم في أفغانستان أمر واقع، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة تشكيل حكومة شاملة هناك واحترام حقوق الإنسان فيها.