كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي "نفتالي بينيت" لوزرائه، خلال اجتماع لـ"الكابينت" (المجلس الوزاري السياسي والأمني المصغر)، الأربعاء، بأنه "فوجئ" بموقف البيت الأبيض المعارض للاستيطان بالضفة الغربية، بينما يكثف مسؤول إسرائيلي محاولات لخلق جبهة داخل الكونجرس الأمريكي ضد موقف البيت الأبيض الذي أغضب تل أبيب.
وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، قال "بينيت: "لقد فوجئت بالضغط الأمريكي ضد البناء في يهودا والسامرة (الاسم اليهودي للضفة المحتلة)".
وأضاف: "إنه أمر بالغ الأهمية بالنسبة لهم" (الإدارة الأمريكية)".
في ذات السياق، قالت القناة السابعة العبرية، الأربعاء، إن "يوسي داجان" -رئيس مجلس السامرة (شمال الضفة) الاستيطاني- يقوم بـ"ماراثون من الاجتماعات مع أعضاء الكونجرس الأمريكي، لخلق ضغط مضاد على البيت الأبيض، للموافقة على البناء الاستيطاني بالضفة".
وأشارت القناة إلى أن عددا من أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب، أبلغوا "داجان" أنهم يدعمونه وسوف ينضمون إليه.
وصرح "داجان" -قبل جولته في واشنطن- قائلا: "لن نسمح بتجميد البناء في الضفة الغربية، لا في هذه الحكومة ولا في أي حكومة أخرى".
ولا يزال موضوع الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة يشكل نقطة خلاف بين الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية، بعد أن حظي الاحتلال بدعم كامل من قبل إدارة الرئيس الجمهوري السابق "دونالد ترامب"، لكن الرئيس الجديد، الديمقراطي "جو بايدن"، وطاقمه في البيت الأبيض، ووزارة الخارجية، ومكتب الأمن القومي، يرون جميعا أن إقامة المزيد من الوحدات الاستيطانية من شأنها أن تعرقل أي حلول سياسية مع الفلسطينيين.
وقبل يومين، أدانت واشنطن، على لسان المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة "ليندا توماس جرينفيلد"، عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، معتبرة أنه "يشكل عقبة أمام السلام" بين إسرائيل والفلسطينيين.