أ.ف.ب // الخليج الجديد

يتوجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الاثنين إلى دولة قطر، لمقابلة «خالد مشعل» رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية «حماس»، بحسب ما قال مسؤولون فلسطينيون متواجدون في القاهرة للتفاوض حول هدنة في قطاع غزة.

يأتي الإعلان عن هذه الزيارة فيما استأنف مفاوضون فلسطينيون وإسرائيليون أمس الأحد محادثات غير مباشرة بوساطة مصرية في القاهرة، من أجل التوصل إلى هدنة دائمة في قطاع غزة وقبل بضع ساعات من انتهاء مهلة لتهدئة المؤقتة في القطاع.

وأوضح المسؤولون الفلسطينيون أن عباس سيلتقي كلا من «خالد مشعل» وأمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني».

وأدت المفاوضات التي تجرى بوساطة مصرية في القاهرة لتهدئتين، مدة كل واحدة ثلاثة أيام، ثم أخرى لخمسة أيام، من المقرر أن تنتهي منتصف ليل الإثنين-الثلاثاء.

وفي مقر المخابرات العامة المصرية في القاهرة، يتنقل مسؤولون مصريون بين وفدين إسرائيلي وفلسطيني يضم ممثلين للفصائل الفلسطينية المختلفة، على رأسها حركة فتح بقيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة «حماس» لمحاولة تقريب وجهات النظر بين مطالب الطرفين.

وتُعد النقاط المحورية المتوقف عليها نجاح تلك المفاوضات غير المباشرة، مطالبة «حماس» برفع الحصار المفروض على القطاع منذ العام  2006 والمطالبة بفتح الموانئ في غزة، كذلك مطالبة الاحتلال الإسرائيلي نزع سلاح «حماس» والفصائل الفلسطينية الاخرى في غزة.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الإثنين، أن حصيلة شهداء الحرب الإسرائيلية التي بدأت في الثامن من يوليو/تموز، ارتفعت حتى الآن إلى أكثر من ألفي فلسطيني، مايقارب ربعهم من الأطفال.

وقال رئيس الحكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، صباح أمس، الأحد: «إذا كانت حماس تعتقد أن بمقدورها التغطية على خسارتها العسكرية من خلال إنجاز سياسي فهي مخطئة، فطالما لم يعد الهدوء فإن حماس ستواصل تلقي الضربات القاسية».

وأعلن صباح اليوم موسى أبومرزوق القيادي في حركة حماس أن الوفد الإسرائيلي أعاد المحادثات إلى نقطة الصفر. 

وأكد أبومرزوق  في تصريحات عبر صفحته على "الفيس بوك" بأن «التهدئة التي تنتهي منتصف الليلة القادمة قد لا تجدد لمرة ثالثة، مؤكدا ان الوفد لن يتنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني».