وزير الدفاع التركي يتعهد بالرد على الهجمات التي تأتي من الشمال السوري

السبت 23 أكتوبر 2021 03:43 م

تعهد وزير الدفاع التركي "خلوصي أكار"، بالرد على الهجمات التي تأتي من الشمال السوري في المكان والزمان المناسبين.

وقال في مؤتمر صحفي، عقده عقب مشاركته في اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل، السبت، إن بلاده ستفعل ما يلزم في الزمان والمكان المناسبين، للرد على الهجمات المسلحة التي ينفذها تنظيم "بي كا كا" الكردي، ضد القوات التركية شمالي سوريا.

ولفت إلى أن وجود القوات التركية في إدلب، يسهم في منع مجازر النظام السوري، وحصول موجات هجرة جديدة.

وأضاف "أكار": "لدينا اتفاقيات مع الولايات المتحدة والروس (بخصوص بعض المناطق بشمال سوريا)، لقد نفذنا دورنا في هذه الاتفاقيات بأفضل طريقة ممكنة، وما زلنا نفعل ذلك، ونُذكر نظراءنا بالقيام بدورهم أيضًا".

ولوحت تركيا في الآونة الأخيرة إلى إمكانية شنها عملية عسكرية جديدة في سوريا، متهمة روسيا والولايات المتحدة بعدم الوفاء بالتزاماتها بإبعاد "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا، عن الحدود.

وبشأن الوضع في إدلب، قال الوزير التركي: "هناك وقف لإطلاق النار، ورغم وجود بعض الخروقات والاشتباكات والاعتداءات بين الحين والآخر، فإن وقف إطلاق النار والاستقرار مستمر في إطار الإجراءات المتخذة بشكل عام".

وتابع: "بعد لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي، أصبح الوضع أكثر هدوءا.

ولفت "أكار" إلى وقوع هجوم في دمشق يوم 20 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، الذي قتل فيه 14 جنديًا سوريًا، وقيام النظام السوري بعد ذلك بقصف إدلب مما أسفر عن مقتل 10 أبرياء.

وأكد أن أهل إدلب أبرياء لا علاقة لهم بما حدث في دمشق.

وفي إشارة إلى مواصلة تركيا جهودها لإعادة الحياة إلى طبيعتها في المناطق التي تم طرد المقاتلين الأكراد منها شمالي سوريا، قال "أكار": "هناك من يسيء تفسير هذه الجهود على أننا نسعى للبقاء هناك، الناس لا يستطيعون العيش هناك بدون وجود خدمات مياه شرب وخبز ومأوى، نحن نقوم هناك بجهود تلبية الاحتياجات الأساسية، وليس من الصواب تفسير جهودنا بأي طريقة أخرى".

وفي مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران، التوصل إلى اتفاق على إقامة "منطقة خفض تصعيد" في إدلب، ضمن اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.

واتفق الجانبان على 10 نقاط بشأن سوريا، لعل أبرزها انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية إلى عمق 30 كم داخل الأراضي السورية، ومغادرة بلدتي تل رفعت ومنبج، بالإضافة إلى قيام القوات الروسية - التركية بتسيير دوريات مشتركة شمالي سوريا في نطاق 10 كم من الحدود، ونشر حرس الحدود السوري والشرطة العسكرية الروسية على الحدود مع تركيا، بالإضافة إلى العمل من أجل تأمين عودة اللاجئين السوريين الموجودين في تركيا.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تركيا إدلب الشمال السوري القوات التركية النظام السوري خلوصي أكار الناتو