أكد العاهل السعودي، الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، السبت، اهتمام السعودية - ضمن رؤيتها 2030 - بقضايا البيئة، والطاقة النظيفة، والتغير المناخي.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه من الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، الذي أبدى ترحيبه بمبادرتي السعودية الخضراء، والشرق الأوسط الأخضر، مشيداً بحزمة المبادرات التي أعلنها ولي العهد السعودي، وعدّها خطوة مهمة لحماية البيئة ومواجهة تحديات التغير المناخي.
وشكر الملك "سلمان"، "جوتيريش" على ما أبداه من ترحيب بالمبادرتين، منوهاً بجهود المنظمة الأممية وأمينها العام في مواجهة التغير المناخي، واتخاذها ما يلزم من خطوات للحد من آثاره البيئية والاقتصادية.
وجاء الاتصال بالتزامن مع انعقاد منتدى "مبادرة السعودية الخضراء" في الرياض، السبت، بحضور السفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة الأميرة "ريما بنت بدر"، والمدير العام للصندوق العالمي للطبيعة "ماركو لامبرتيني"، والرئيسة التنفيذية لشركة "Interstellar Lab" بفرنسا "باربرا بيلفيزي".
وتناولت الجلسة مشكلة انخفاض عدد الحيوانات البرية في العالم بأكثر من الثلثين خلال الـ50 عاماً الماضية.
وخلال افتتاحه المنتدي، أعلن ولي العهد السعودي، الأمير "محمد بن سلمان" عن تخصيص حكومة السعودية استثمارات بقيمة تزيد على 700 مليار ريال من أجل تنمية "الاقتصاد الأخضر" وتوفير فرص عمل وفرص استثمارات ضخمة للقطاع الخاص ضمن رؤية 2030.
وأكد الأمير السعودي عزمه تحويل العاصمة الرياض إلى إحدى أكبر المدن المستدامة حول العالم، مؤكدا أن خطته تهدف لجعل المملكة خاليا من انبعاثات الكربون بحلول عام 2060.
وكشف ولي العهد السعودي نية المملكة الانضمام إلى "الاتحاد العالمي للمحيطات، وإلى تحالف القضاء على النفايات البلاستيكية في المحيطات والشواطئ وإلى اتفاقية الرياضة لأجل العمل المناخي وتأسيس مركز عالمي للاستدامة السياحية وتأسيس مؤسسة غير ربحية لاستكشاف البحار والمحيطات"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية "واس".
وأكد "بن سلمان" على أن السعودية تسعى للوصول إلى "الحياد الصفري" عام 2060 عبر نهج الاقتصاد الدائري للكربون و"بما يتوافق مع خططها التنموية وتمكين تنوعها الاقتصادي"، وبما يتماشى مع "خط الأساس المتحرك"، ويحفظ دور المملكة الريادي "في تعزيز أمن واستقرار أسواق الطاقة العالمية"، حسبما ذكرت الوكالة.
