مسؤول مصري منتقدا إثيوبيا: ممارساتها معتادة وتهدد استقرار المنطقة

الأحد 24 أكتوبر 2021 07:39 م

وجه مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية "شريف عيسى" انتقادات لإثيوبيا، واتهمها بالقيام بممارسات على أكثر من جهة تهدد استقرار المنطقة، وذلك على خلفية أزمة سد النهضة بين البلدين.

جاء ذلك خلال مشاركة "عيسى " في الجلسة العامة الأولى بأسبوع القاهرة للمياه، حسبما نقلت وسائل إعلام مصرية محلية.

وقال مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون الأفريقية، إن الممارسات الإثيوبية في سد النهضة معتادة، مستشهدا بما تعرضت له الصومال وكينيا جراء تلك الممارسات، الخارجة عن القانون على حد وصفه.

وأوضح "عيسي" أن إثيوبيا أقامت 3 سدود على نهر "أومو" المشترك مع كينيا؛ ما أدى إلى تأثير سلبي للغاية على بحيرة توركانا الكينية، إلى حد دفع اليونسكو لإطلاق تحذير بأن هذه البحيرة تتعرض لخطر جفاف شديد.

وأشار إلى أن 25 ألف مواطن كانوا يقيمون حول هذه البحيرة قد تركوا أراضيهم واتجهوا إلى مناطق أخرى، وهنا يأتي خطر الهجرة غير الشرعية.

ونوه أيضًا إلى أن نهر جوبا المشترك مع الصومال تعرض لانتهاكات خطيرة من جانب إثيوبيا أدت إلى انخفاض 50% من المياه الواردة إلى الصومال، التي تعتمد على نهري جوبا وشبيلي بنسبة 94% في تلبية احتياجاتها المائية

وأضاف: "إذا هذه الممارسات ليست موجهة نحو دولة واحدة، سواء مصر أو السودان على حوض نهر النيل، وإنما هي ممارسات معتادة".

وتعجب "عيسى" من إعلان مجلس الأمن أنه "لا يهتم بالموضوعات الفنية"، قائلًا إنها "تنتهي نهاية دراماتيكية، قد تقود إلى عدم استقرار السلم والأمن في المناطق التي تتعرض للتهديدات".

ومنتصف سبتمبر/أيلول الماضي، اعتمد مجلس الأمن الدولي بيانا بالإجماع (15 دولة) "يشجع مصر وإثيوبيا والسودان على استئناف المفاوضات بدعوة من رئيس الاتحاد الإفريقي للانتهاء على وجه السرعة من نص اتفاق ملزم ومقبول بشأن ملء وتشغيل السد خلال فترة زمنية معقولة".

وفي 1 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، قال وزير الخارجية المصري، "سامح شكري"، في تصريحات متلفزة، إن "هناك اتصالات تتم على مستوى الرئاسة الكونغولية (للاتحاد الإفريقي) لطرح الرؤى بشأن استئناف مفاوضات سد النهضة" المتعثرة منذ شهور".

وذكر "عيسى" أن بلاده سعت بكل جهد للتوصل لاتفاق ملزم وشامل لملء وتشغيل سد النهضة، وكادت أن تصل لاتفاق نهائي في واشنطن، يمكّن إثيوبيا من توليد 84% من كهرباء السد في أحلك ظروف الجفاف، لكن القاهرة فوجئت بانسحاب أديس أبابا في اللحظة الأخيرة.

وأضاف أن تحقيق التنمية في أثيوبيا عبر توليد الكهرباء لا يجب أن يمس حق الآخرين في الحياة، وهو حق مقدم على باقي الحقوق.

وفي وقت سابق، الأحد، أعرب الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" عن تطلع بلاده للتوصل في أقرب وقت دون إبطاء لاتفاقية متوازنة وملزمة قانونا بشأن سد النهضة، اتساقا مع البيان الذي أصدره مجلس الأمن في سبتمبر/أيلول الماضي.

وتتبادل مصر والسودان مع إثيوبيا اتهامات بالمسؤولية عن تعثر مفاوضات السد؛ بسبب خلافات حول التشييد والتشغيل وجدولة الملء.

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

سد النهضة مصر استقرار المنطقة