روت زوجة وزير شؤون مجلس الوزراء السوداني "خالد عمر يوسف"، تفاصيل جديدة عن اعتقاله، فجر الإثنين، من قبل قوة مجهولة، واقتياده إلى مكان غير معلوم.

وقالت "أميمة": "وصلت قوة كبيرة جدا جدا وحاصروا المنزل بشكل مفاجئ في الثالثة والنصف (فجر الإثنين)، كانوا يعتقدون أن لدينا حراسة، لكن ليس لدينا أي أفراد حراسة، لدينا باب خارجي، يبدو أنهم كسروه بشيء معهم".

وأضافت لموقع "الحرة": "فتح لهم خالد الباب، فأخذوه معهم حتى أنه طلب تغيير ثيابه وارتداء أي شيء في رجله، لكنهم رفضوا وأخذوه كما هو بالقوة"، دون أن يفصحوا عن هويتهم ولا سبب اعتقاله، أو مكانه الآن.

ونفذ عملية الاعتقال أفراد يرتدون الزي المدني في سيارة بدون لوحات معدنية ولا أرقام، بالإضافة إلى سيارة من نوع "لاند كروز".

وجاء اعتقال "يوسف" ضمن سلسلة اعتقالات طالت مسؤولين في الحكومة الانتقالية، وانتشار أمني كثيف، منع الحركة في العاصمة الخرطوم.

وإلى جانب "يوسف" جرى اعتقال وزير الإعلام "حمزة بلول"، ووزير الاتصالات "هاشم حسب الرسول"، وزير الصناعة "إبراهيم الشيخ"، كما جرى وضع رئيس الوزراء "عبدالله حمدوك" قيد الإقامة الجبرية.

وكان "تجمع المهنيين السودانيين" دعا الشعب إلى الخروج للتظاهر احتجاجا على ما سماه "تحرك عسكري يهدف للاستيلاء على السلطة".

ومنذ أسابيع، تصاعد توتر بين المكونين العسكري والمدني بالسلطة الانتقالية، بسبب انتقادات وجهتها قيادات عسكرية للقوى السياسية، على خلفية إحباط محاولة انقلاب في 21 سبتمبر/أيلول الماضي.

ويعيش السودان، منذ 21 أغسطس/آب 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام.