اتهمت دول "الترويكا" التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج، في بيان، الجيش السوداني، بخيانة الثورة والانتقال الديمقراطي في البلاد.
وحذر البيان المشترك، من استمرار العنف، وإراقة الدماء، داعيا إلى ضرورة احترام حريات التعبير عن الرأي والتجمع السلمي.
وأضاف البيان: "نرفض هذه المحاولة لعرقلة الانتقال نحو انتخابات ديمقراطية وندعو إلى الاستعادة الفورية للحكومة التي يقودها المدنيون على أساس الإعلان الدستوري والوثائق التأسيسية الأخرى للمرحلة الانتقالية".
وأكدت دول الترويكا أن "الحكومة المدنية تعد أفضل ضمان من أجل استقرار طويل الأمد للدولة والمنطقة"، متعهدة بمواصلة "دعم أولئك الذين يعملون من أجل سودان ديمقراطي بحكومة شرعية ومدنية بالكامل"، بحسب "الحرة".
والإثنين، أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان "عبدالفتاح البرهان"، حل مجلسي السيادة والوزراء وإعلان حالة الطوارئ في البلاد، وإقالة حكام الولايات.
وفجر اليوم ذاته، اعتقلت قوات سودانية رئيس الوزراء "عبدالله حمدوك"، ووزراء في الحكومة الانتقالية وقيادات من قوى "إعلان الحرية والتغيير" (المكون المدني للائتلاف الحاكم)، ومن أحزاب "البعث العربي الاشتراكي"، و"التجمع الاتحادي"، و"المؤتمر السوداني".
ويماطل مجلس السيادة السوداني برئاسة "البرهان"، في تسليم السلطة للمكون المدني في الائتلاف الحاكم، والذي كان مقررا الشهر المقبل.
ويعيش السودان، منذ 21 أغسطس/آب 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام.