ألمح وزير الخارجية الإيراني "حسين أمير عبداللهيان"، الأربعاء، إلى اعتراف طهران بحكومة "طالبان" الأفغانية التي شكلتها الحركة، في سبتمبر/أيلول الماضي، بعد سيطرتها الكاملة على أفغانستان.

وقال "عبداللهيان"، خلال اجتماع لدول جوار أفغانستان في العاصمة طهران، إنه "تم الاتفاق على حضور ممثل عن "طالبان" في الاجتماعات المقبلة، إذا شارك ممثلو كل القوميات الأفغانية في الحكم".

وأضاف: "لا بد من تقبل الواقع في أن حركة طالبان هي التي تحكم أفغانستان حاليًا، وتسيطر عليها"، داعيًا إلى "تشكيل حكومة شاملة تضم كافة أطياف الشعب الأفغاني".

واعتبر الوزير الإيراني، خلال الاجتماع، أن "رسالة المؤتمر واضحة، بأن السلام لا يمكن أن يأتي إلا عبر حكومة شاملة، واحترام إرادة الشعب الأفغاني"، مشيرًا إلى أن "مستقبل أفغانستان ومنطقتنا على المحك".

وتابع: "إيران، وباكستان، وطاجيكستان، وأوزبكستان، والصين، وتركمانستان، وروسيا، على استعداد لمساعدة الشعب الأفغاني".

كما حث "عبداللهيان" حركة "طالبان" على ضرورة اعتماد الصداقة مع كل دول الجوار.

من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" في المؤتمر، إن "جماعات إرهابية قادمة من أفغانستان تحاول دخول حدود الدول المجاورة تحت ستار اللاجئين".

وقال إن "القوات الأمريكية، والناتو، يخططان للاستقرار في دول الجوار بعد الانسحاب من أفغانستان"، داعيًا الدول المجاورة لأفغانستان إلى "منع الوجود العسكري للقوات الأمريكية، والناتو، على أراضيها".

وحضر المؤتمر الخاص بدور جوار أفغانستان، الذي بدأ اليوم لمدة يوم واحد كل من وزراء خارجية أوزبكستان "عبدالعزيز كاملوف"، وباكستان "شاه محمود قريشي"، وتركمانستان "رشيد مردوف"، وطاجيكستان "سراج الدين مهر الدين"، والصين "وانج يي"، و"لافروف".

يذكر أن الاجتماع الأول لوزراء خارجية دول الجوار الأفغاني استضافته باكستان، في سبتمبر/أيلول 2021، وشارك فيه وزراء خارجية: إيران، والصين، وطاجيكستان، وتركمانستان، وأوزبكستان.