FBI يواصل التحقيق في تورط ضابط أمريكي سابق في بيع معدات لحفتر

الأحد 31 أكتوبر 2021 10:59 ص

يواصل مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "FBI" التحقيق في تورط الضابط الأمريكي السابق "إريك برنس"، مؤسس شركة "بلاك ووتر"، في محاولة بيع معدات عسكرية لقوات الجنرال الليبي المتقاعد "خليفة حفتر".

وبدأ المحققون الفيدراليون، الصيف الماضي، التحقيق في تورط "برنس" في محاولة بيع طائرات هليكوبتر عسكرية وأسلحة أردنية كجزء من خطة 2019 لمساعدة "حفتر" في الإطاحة بالحكومة الليبية التي تدعمها الأمم المتحدة، وفقًا لما نقله موقع موقع "ذي إنترسبت" عن 4 مصادر مطلعة على التحقيق.

وأضافت المصادر أن "FBI" سعى مؤخرا للحصول على إذن من الحكومة البريطانية لإجراء مقابلة مع الجنرال بالجيش البريطاني "أليكس ماكنتوش" قام أثناء عمله كمستشار لملك الأردن بالتحقيق، وساعد في نهاية المطاف في وقف بيع الأسلحة والشحنات إلى ليبيا.

وليس من الواضح ما إذا كانت المملكة المتحدة قد وافقت على الطلب أو ما إذا كان مكتب التحقيقات الفيدرالي قد أجرى المقابلة أم لا.

وفي فبراير/شباط الماضي؛ خلص تحقيق أممي إلى أن "برنس" وآخرين انتهكوا حظر الأسلحة المفروض على ليبيا، موضحين بالتفصيل أجزاء من الجهد السري لتوفير فريق من المرتزقة والطائرات لوحدة اغتيال لدعم "حفتر".

ونفى "برنس" أي تورط في هذا المشروع، الذي أطلق عليه اسم "Project Opus"، وقال إنه لم يلتق أو يتحدث إلى "حفتر" قط، وفقا لما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز".

ويحقق عملاء مكتب التحقق الفيدرالي على وجه الخصوص في دور "برنس" بتسويق طائرة زراعية معدلة بهدف استخدامها عسكريا في النزاعات حول العالم، وكان من المفترض استخدام أكثر عدد من هذه الطائرات في جهد أكبر لمساعدة "حفتر" على السيطرة على العاصمة الليبية طرابلس.

وذكرت المصادر بالتفصيل جهود "برنس" المتكررة للمساعدة في نقل الطائرات والمواد الأخرى من الأردن إلى ليبيا، والتي تضمنت ترتيب اجتماعات مع عضو في مجلس الأمن القومي التابع للرئيس الأمريكي آنذاك "دونالد ترامب"، لكن المسؤولين الحكوميين الأردنيين أوقفوا الصفقة.

وأضافت: "عمل برنس مع الأمير الأردني فيصل بن الحسين لترتيب بيع ونقل الأسلحة (..) هذا الصيف سعى عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى مقابلة فيصل والعديد من الأشخاص الآخرين الذين يعملون معه".

وسبق أن نفى "فيصل" عبر السفارة الأردنية في واشنطن تورطه في المؤامرة أو أي علاقة مع "برنس".

وكان تقرير الأمم المتحدة قد تتبع عمليات البيع السريع ونقل 3 طائرات مملوكة أو خاضعة لسيطرة "برنس" إلى زميل مقرب لاستخدامها في مؤامرة ليبيا.

ووفقا للتقرير، كان برنس "في وضع يسمح له بالموافقة على بيع أو نقل جميع الطائرات الثلاث لدعم العملية في مثل هذا الإطار الزمني القصير".

وتتبعت الأمم المتحدة أيضًا نقل الطائرات من الشركات التي يسيطر عليها "برنس"، بما في ذلك مجموعة خدمات "فرونتير"، إلى شركة مرتزقة مقرها في الإمارات ومرتبطة بـ"برنس".

وذكر تقرير الأمم المتحدة أنه "يمكن تفسير عملية نقل واحدة سريعة، ولكن ليس من الممكن تفسير 3 من شركات مختلفة، وكلها تحت السيطرة أو التأثير الفعلي لفرد واحد".

وفي أبريل/نيسان الماضي، بعد شهرين من توثيق الأمم المتحدة للتغيير في ملكية طائرات مجموعة خدمات فرونتير، أعلنت "FSG" أن برنس استقال من الشركة "بسبب ترتيباته التجارية الأخرى".

وبعد خطة نقل الطائرة إلى ليبيا وانهيار جهد المرتزقة الأكبر، تم نقل إحدى الطائرات إلى قبرص، وفي وقت سابق من هذا الشهر، سافر عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى الجزيرة لفحص منفضة محاصيل معدلة أمريكية الصنع ، وفقًا لما ذكره شخص مطلع للموقع.

و"برنس" مؤسس شركة "بلاك ووتر"، هو شقيق "بيتسي ديفوس"، وزير التعليم في عهد الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب"، وسليل عائلة ثرية ومترابطة سياسيًا.

وأثار "برنس" الجدل منذ الحرب في العراق، عندما فازت "بلاك ووتر" بعقود كبيرة لدعم الاحتلال الأمريكي.

وتم حظر "بلاك ووتر" من العراق في عام 2007 بعد مذبحة ساحة النسور، التي قتل فيها مقاولوها 17 عراقيا وجرحوا 20 آخرين.

وباع "برنس" شركة "بلاك ووتر" لاحقا وانتقل إلى الإمارات العربية المتحدة، حيث بنى قوة مرتزقة سرية لولي عهد أبوظبي الحاكم الفعلي للإمارات الشيخ "محمد بن زايد آل نهيان".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

حفتر ليبيا fbi الإمارات العراق بلاك ووتر برنس