هدد جنرال بارز في الجيش الإسرائيلي باللجوء إلى حل عسكري إزاء إيران، ضمن مقابلة مع صحيفة بحرينية، هي الأولى من نوعها.
وقال رئيس الإدارة الاستراتيجية في الجيش الإسرائيلي، اللواء "تال كالمان"، في مقابلة نشرتها صحيفة "الأيام"، الأحد، إن إيران "أكبر تحد للشرق الأوسط" و"مركز كل تحرك سلبي" في المنطقة و"مشكلة عالمية".
وأضاف: "هذه المشكلة لا تستهدف إسرائيل وحدها فحسب، بل وجميع الدول في الشرق الأوسط التي ترغب في السلام والازدهار، ولكن بالنسبة لإسرائيل، فإن أحد أهداف هذا النظام (الإيراني) هو محوها من الخريطة".
وحمل الجنرال الإسرائيلي إيران المسؤولية عن بناء وتطوير قدرات عسكرية وصاروخية في لبنان وسوريا والعراق واليمن وقطاع غزة، معتبرا ذلك "أكثر الأمور سلبية في الشرق الأوسط".
وحذر "كالمان" من أن حصول إيران على ترسانة نووية سيتسبب في سباق نووي في المنطقة، قائلا: "نسعى لمنع ذلك بطرق كثيرة، منها دبلوماسية واقتصادية، وكذلك عسكرية.. نحن لا نريد الصراع ولا نريد الحرب، ونريد حل هذه المشكلة بالطرق الدبلوماسية، لكن عندما يكون أمامنا طرف عدواني يبني قدراته العسكرية، فعلينا أن نكون مستعدين للسيناريوهات الأخرى".
وذكر الجنرال أن إسرائيل عدلت استراتيجيتها في علاقاتها مع شركائها الإقليميين وتخلت عن مبدأ "الدفاع عن أنفسنا بأنفسنا"، في مواجهة "محور شيعي متطرف" تقوده إيران في المنطقة، حسب وصفه.
واعتبر "كالمان" أن "اتفاقات أبراهام" تفسح مجالا لإنشاء "محور معتدل" في المنطقة يشمل إسرائيل والبحرين والإمارات، وقد تنضم إليه لاحقا عُمان وقطر والسعودية والأردن ومصر واليونان وقبرص.
وتابع: "الاتفاقات المشتركة في الجانب الدفاعي ليست هي الحل، بل هي جزء من الحل، فهي لن تجعل إيران تختفي، ولكنها ستصنع توازنا بين نظام متطرف يحاول دعم الإرهاب وبناء قدرات عسكرية، وبين أنظمة لديها استقرار قوي وقدرات كبيرة في المجالات العسكرية والاقتصادية، كما أن التعاون مع دول أخرى يخلق توازنا بين التحركات السلبية والتحركات الإيجابية في الشرق الأوسط".
ونقلت الصحيفة البحرينية عن الجنرال قوله: "نؤمن بالحل الدبلوماسي مع إيران، وإذا فشل فلا بد من حل عسكري دولي".
وأعرب "كالمان" عن قناعته بضرورة التوصل إلى حل دبلوماسي بشأن برنامج إيران النووي من خلال تبني "خطوات صارمة ستتيح إعادة طهران إلى طاولة التفاوض"؛ حسب قوله.
