قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة بهيئة الهلال الأحمر، الإثنين، دفعة جديدة من المساعدات الإنسانية لإثيوبيا.

وشملت المساعدات سيارات إسعاف وكميات كبيرة من المواد الصحية والغذائية، وفقا لما أوردته وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام).

وأكد نائب الأمين العام للتنمية والتعاون الدولي في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي " فهد عبدالرحمن بن سلطان" أن بلاده تولي الأوضاع الإنسانية والتنموية على الساحة الإثيوبية اهتماماً كبيراً، وتعمل دائماً على تحسينها ودعم مجالاتها المختلفة.

وأضاف: "تنسجم هذه المبادرة مع توجهات الدولة العالمية في تعزيز جانب المساعدات الإنسانية الخارجية، وتقديم الدعم اللازم للدول الشقيقة والصديقة خاصة في المجال الصحي".

وأشار إلى أن المبادرة "تؤكد نهج الإمارات في تبني المبادرات التي تحدث فرقاً في تحسين حياة الناس، من خلال دعم الخدمات الأساسية التي يحتاجونها وفي مقدمتها خدمات القطاع الصحي الذي يعتبر أولوية من أجل إنقاذ الأرواح ورفع المعاناة الصحية".

وأكد "بن سلطان" استمرار جهود هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، الإنسانية والتنموية، على الساحة الإثيوبية.

ويتزايد يوما بعد الآخر، حجم الدعم الإماراتي المقدم لإثيوبيا، من استثمارات اقتصادية، وودائع بنكية، وقروض ميسرة، فضلا عن توسع أعمال الشركات الإماراتية العاملة هناك.

وحققت الاستثمارات الإماراتية على الأراضي الإثيوبية، نموا لافتا، خلال السنوات الأخيرة، وتأتي مصحوبة بدعم سخي من قبل أبوظبي، سياسيا واقتصاديا، لحكومة رئيس الوزراء الإثيوبي "آبي أحمد".

وتعزز نفوذ أبوظبي في أديس أبابا بشكل خاص منذ منتصف عام 2018، حين نجحت في التوسط في اتفاق سلام تاريخي بين إثيوبيا وجارتها إريتريا.

وتحظى الإمارات بتواجد استثماري متميز في إثيوبيا، من خلال مشروعات متعددة يصل عددها الإجمالي إلى نحو 92 مشروعا منها 33 مشروعاً قائما، إلى جانب 23 مشروعا قيد الإنشاء، وعدد آخر من المشروعات المخططة.

وتتركز الاستثمارات الإماراتية في قطاعات الزراعة (21 مشروعا)، والصناعة (37 مشروعاً)، والعقارات وتأجير الآلات (20 مشروعاً)، الإنشاءات وحفر الآبار (7 مشاريع)، التعدين والصحة والفندقة (5 مشاريع)، بحسب بيانات هيئة الاستثمار الإثيوبي.