لبنان يوافق على تغيير مسارات طائراته فوق المتوسط بسبب تدريبات للبحرية الروسية

السبت 21 نوفمبر 2015 07:11 ص

وافقت حكومة لبنان على طلب روسي، بتغيير مسارات بعض الطائرات المحلقة فوق البحر المتوسط.

وأعلنت شركة «طيران الشرق الأوسط»، أن جميع رحلاتها السبت «ستقلع في المواعيد المحددة كالمعتاد، وأن الرحلات الجوية المتوجهة إلى دول الخليج العربي والشرق الأوسط سوف تستغرق وقتا أطول بسبب سلوكها مسارات جوية جديدة».

وتقدمت روسيا أمس الجمعة، بطلب إلى لبنان لتغيير مسار الرحلات الجوية المدنية بعيدا عن قسم من شرق البحر المتوسط بسبب التدريبات التي تجريها البحرية الروسية، حسبما قال وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني «غازي زعيتر».

وترأس «زعيتر»، اجتماعا موسعا في مكتبه عقب الطلب الروسي، «لتفعيل سبل تحسين العمل الإداري والفني والتقني والإجراءات والتدابير الأمنية في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت».

وبعد الاجتماع، قال «زعيتر»: «بعد ورود برقية عاجلة من جانب السلطات الروسية تتضمن الطلب من إدارة الطيران المدني عدم استخدام المجال الجوي المقابل للأراضي اللبنانية ضمن مساحة وارتفاع محدد بهدف القيام بمناورات بحرية، وذلك لمدة ثلاثة أيام في 21 و22 و23 من الشهر الحالي، وحيث أن هذا الإجراء سيؤثر على حركة الإقلاع والهبوط في مطار رفيق الحريري الدولي، نتيجة إقفال مسارات معينة، قامت وزارة الإشغال العامة والنقل بإنشاء خلية عمل طارئة لاتخاذ الإجراءات اللازمة والاتصال بمنظمة الطيران الدولي والسلطات المختصة في مجال الطيران، بما يضمن استمرارية حركة الإقلاع والهبوط في المطار مع مراعاة أقصى درجات السلامة العامة».

وقالت قناة «LBCI» التلفزيونية اللبنانية إن «روسيا تقدمت بهذا الطلب إلى بلدان مجاورة أخرى».

ونتيجة الاتصالات اللبنانية - القبرصية تم التوصل إلى فتح ثغرة وحيدة، خارج نطاق تأثير العمليات العسكرية الروسية، تتيح لحركة الطيران المدني المرور فوق صيدا والصـرفند «جنوب لبنان»، ومتابعة خط سير الرحلات من مطار بيروت وإليه في هذا المسار لمدة ثلاثة أيام.

ويؤدي المسار الوحيد الذي توصلت إليه الاتصالات المكثفة مع السلطات القبرصية بمرور الطيران فوق صيدا، إلى تحميل شركات الطيران وقتا وكلفة إضافيين لمدة ثلاثة أيام.

كما سيؤدي اعتماد المسار الوحيد إلى تعديل في مواعيد الرحلات، وقد تقدم بعض الشركات على إلغاء رحلاتها إلى بيروت ومنها خلال الأيام المقبلة.

يذكر أن روسيا، وهي حليف للرئيس السوري بشار الأسد، بدأت في شن غارات جوية على المعارضة السورية المسلحة وتنظيم «الدولة الإسلامية»، في سوريا في 30 سبتمبر/أيلول الماضي.

استياء لبناني

وأُبلغت المديرية العامة للطيران المدني في لبنان أمس، من بارجة بحرية تابعة للأسطول الروسي في المياه الدولية في البحر الأبيض المتوسط، طلبا بضرورة تغيير مسار بعض الخطوط الجوية التي تسلكها الطائرات التي تقلع أو تحط في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت والمتجهة أو العائدة من أوروبا، بسبب مناورات حربية تجريها البحرية الروسية

ونقلت صحيفة «الحياة» عن مصادر لبنانية رسمية إن ما حصل هو استباحة للسيادة اللبنانية، فمثل هذا الأمر لا يتم عن طريق ضابط. وبالتالي هو يرفض هذا الإبلاغ، لأن هناك قنوات ديبلوماسية يتم التبليغ عبرها.

وتكثفت الاتصالات ليلاً بحثاً عن حلول، وذكر المصدر أن هناك اتجاهاً إلى استدعاء السفير الروسي لإبلاغه استياء لبنان مما حصل. وشملت الاتصالات السياسية زعيم «تيار المستقبل» الرئيس سعد الحريري ورئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي وليد جنبلاط.

 

  كلمات مفتاحية

لبنان طيران الشرق الأوسط البحرية الروسية سوريا

البحرية الروسية تطلق 26 صاروخا على سوريا والغارات الجوية تدمر مخازن أسلحة للمعارضة