أملا في احتواء التوتر.. انطلاق انتخابات البرلمان الصومالي

الثلاثاء 2 نوفمبر 2021 04:07 ص

بعد تأجيلها لأكثر من مرة، انطلقت في الصومال الإثنين انتخابات مجلس الشعب في البرلمان الصومالي، حيث تم انتخاب أول عضوين لمجلس الشعب المؤلف من 275 عضو في مراسم تصويت في العاصمة مقديشو تحت حراسة أمنية مشددة.

وتضمن بيان مقتضب لرئيس الوزراء الصومالي "محمد حسين روبلي"، تأكيده "أنا سعيد اليوم بأننا بدأنا رسميا انتخابات مجلس الشعب الصومالي".

ويقوم نحو 30 ألف مندوب عن القبائل باختيار 275 عضوا في مجلس الشعب.

وتتبع الانتخابات في الصومال نظاما معقدا وغير مباشر، إذ تختار الهيئات التشريعية للولايات ومندوبو العشائر نواب البرلمان الوطني الذين ينتخبون بدورهم الرئيس.

وتأخر موعد الانتخابات الرئاسية قرابة عام بسبب النزاعات السياسية داخل الحكومة إضافة إلى الخلافات بين مقديشو وبعض الولايات.

ويذكر أن الخلاف تصاعد بين الرئيس "محمد عبدالله محمد" (فرماجو)، ورئيس وزرائه "محمد حسين روبلي"، منذ سبتمبر/أيلول، ما يثير مخاوف من حدوث أزمة جديدة في هذا البلد الذي يواجه جمودا سياسيا وتمردا جهاديا.

وترتكز التوترات الأخيرة بين الرجلين حول الإقالات والتعيينات في الجهاز الأمني، بعد تحقيق مثير للجدل أجرته الوكالة الوطنية للأمن والاستخبارات (نيسا) في اختفاء أحد عناصرها تدعى إكرام تهليل.

وأقال "محمد روبلي"، في 5 سبتمبر/أيلول، رئيس الوكالة الوطنية للأمن والاستخبارات فهد ياسين المقرب من فرماجو، معتبرا التحقيق في اختفاء إكرام تهليل "غير مقنع"، لا سيما خلاصاته التي نسبت الأمر لحركة الشباب.

لكن رئيس الدولة ألغى القرار، وعين بديلا من اختياره بعدما جعل "فهد ياسين" مستشاره للأمن القومي.

وواصل المسؤولان صراعهما لأسابيع، ليبلغ ذروته بإعلان رئيس البلاد في 16 سبتمبر/أيلول، أنه سحب السلطات التنفيذية من رئيس الوزراء، وهو قرار رفضه الأخير باعتباره غير دستوري.

و"فرماجو"، الذي يشغل منصب الرئيس منذ 2017، انتهت ولايته في الثامن من فبراير/شباط من دون أن يتمكن من الاتفاق مع قادة المناطق على تنظيم الانتخابات ما تسبب بأزمة دستورية خطرة.

وكان إعلان تمديد ولايته في منتصف أبريل/نيسان الماضي، لمدة عامين، أدى إلى اشتباكات في مقديشو، أحيت ذكريات سنوات من الحرب الأهلية في البلاد بعد 1991.

وفي خطوة لاحتواء التوتر، كلف "فرماجو" رئيس وزرائه منذ 2020 بتنظيم الانتخابات.

وتمكن "محمد حسين روبلي" من التوصل لاتفاق حول جدول زمني انتخابي يقود إلى انتخاب رئيس في 10 أكتوبر/تشرين الأول.

لكن العملية الانتخابية تأخرت، ويفترض أن يتم تعيين أعضاء مجلس النواب، وهي الخطوة الأخيرة قبل انتخاب رئيس الدولة حسب النظام الانتخابي المعقد غير المباشر للصومال، بين الأول من أكتوبر/تشرين الأول و25 نوفمبر/ تشرين الثاني، لكن التصويت لم يجر بعد في بعض الولايات لمجلس الشيوخ.

ويعتبر مراقبون أن الأزمة على رأس الدولة والمأزق الانتخابي يحرفان الاهتمام عن مشاكل أهم في الصومال، مثل تمرد حركة الشباب الذي يهز البلد منذ العام 2007.

ورغم دحرها عن مقديشو على يد قوات الاتحاد الأفريقي (أميصوم) العام 2011، تسيطر الحركة على مناطق ريفية شاسعة وتنفذ باستمرار هجمات في العاصمة.

المصدر | أ ف ب

  كلمات مفتاحية

الصومال انتخابات الصومال أزمة الصومال فرماجو انتخابات توتر سياسي

الصومال.. تقليص نفوذ شيوخ القبائل يهدد بعرقلة انتخابات البرلمان

جلسة طارئة بمجلس الأمن حول الأزمة السياسية بالصومال

رئيس المجلس العسكري في مالي يصادق على قانون الانتخابات لعودة المدنيين إلى السلطة