توعد المبعوث الجزائري الخاص للمغرب العربي والصحراء الغربية "عمار بلاني"، المغرب، برد الضربة مقابل الضربة، متهما الرباط بمواصلة التآمر ضد وحدة وسلامة بلاده.

وقال: "يجب أن يفهم (المغرب)، وإلى الأبد، أن الجزائر الجديدة لن تنخدع بعد الآن وإنها سترد بالضربة مقابل الضربة"، مضيفا: "وفي النهاية فالأعمال العدائية سيكون لها ثمن، بغض النظر عن تصرفات أصحاب مهمة التلاعب والأخبار الكاذبة".

وأرجع المسؤول الجزائري، وقف أنبوب ضخ الغاز نحو المغرب، إلى أن الجزائر اعتبرته مشروعا للتكامل المغاربي فيما اتخذه النظام المغربي وسيلة للابتزاز.

ونقلت صحيفة "الشروق" الجزائرية، عن "بلاني" قوله: "هذا الأنبوب الغازي كان رهانا على المستقبل وعربون التزامنا الحقيقي تجاه تطلعات الشعوب المغاربية، وكان تعبيرا ملموسا وواقعيا حول قناعتنا العميقة حول أهمية الاندماج الإقليمي والقيمة المضافة التي تمثلها هذه البنى التحتية المنجزة للتكامل المغاربي".

وتابع: "للأسف فالمغرب لم يكن في مستوى الطموح التاريخي والاستراتيجي الذي يمثله هذا المشروع الضخم بالنسبة للمغرب العربي الكبير، حيث قام بجعله رهينة ثم ربطه بقضية الصحراء الغربية التي يحتل بطريقة غير شرعية أراضيها".

والأحد الماضي، أمر الرئيس الجزائري "عبدالمجيد تبون"، شركة سوناطراك الحكومية بوقف العلاقة التجارية وعدم تجديد عقد الغاز مع المغرب، الموقع بينهما منذ عام 2011، متهما الرباط بافتعال ممارسات ذات طابع عدواني تجاه الجزائر.

يذكر أن هذه التطورات تأتي عقب إعلان الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب في 24 أغسطس/آب الماضي؛ بسبب ما قالت إنها "أعمال عدائية" من المملكة ضدها.