كشف الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب"، عن مساعي إسرائيلية للسيطرة على الكونجرس في بلاده قبل نحو 10 سنوات، مؤكدا أن الوضع تغير الآن.

وفي تصريحات لبرنامج إذاعي؛ قال "ترامب": "أكبر تغيير رأيته في الكونجرس هو أن إسرائيل كانت تسيطر عليه فعليا، أنت تفهم ذلك قبل 10 إلى 15 سنة كان تأثيرها قويا جدا واليوم أصبح الأمر على عكس ذلك تقريبا".

وأضاف أن "الوضع قد تغير الآن وأن مشرعين مثل ألكساندريا أوكاسيو كورتيز وإلهان عمر، اللتين يقول إنهما تكرهان إسرائيل، تسيطران على الكونجرس".

وتابع مازحا: "قيل لي بمودة إنه يمكنني الترشح لمنصب رئيس الوزراء الإسرائيلي والفوز هناك".

إلا أنه استدرك: "لم أحصل على أصوات اليهود الذين تعتقدون أنني سأحصل عليه في هذا البلد، كثير منهم لا يحبون إسرائيل".

وأثارت تصريحات "ترامب" حالة من الغضب بين المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة، وفق وسائل إعلام عبرية.

وقالت المنظمة اليهودية الديمقراطية في أمريكا، إن الرئيس السابق يواصل الترويج لنظريات المؤامرة المعادية للسامية حول سيطرة إسرائيل على الكونجرس الأمريكي.

كما أدانت رابطة مكافحة التشهير بالأشياء تصريحات "ترامب"، قائلة إن مثل هذه التعليقات تعمل لصالح أولئك الذين يدعون "السيطرة اليهودية" على الحكومات وهي غير مقبولة.

ويعد "ترامب" أبرز الرؤساء الأمريكيين الذين قدموا دعما قويا لإسرائيل خلال فترة ولايته الأولى والوحيدة، من خلال قرارات مثل نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، والاعتراف بالمدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل، واتفاق التطبيع بين تل أبيب والإمارات والبحرين والمغرب والسودان.