مصادر خليجية: السعودية طالبت قطر بتقديم مساعدات مالية للقاهرة

الثلاثاء 19 أغسطس 2014 07:08 ص

كشفت مصادر دبلوماسية خليحية أن المملكة العربية السعودية طلبت من دولة قطر تقديم مساعدات مالية إلى مصر، ضمن إطار المصالحة الخليجية التي تلوح في الأفق.

وقالت صحيفة القدس العربي أنه مع اقتراب تقديم اللجنة الفنية المكلفة بمتابعة آلية تنفيذ اتفاق الرياض تقريرها الى وزراء خارجية دول الخليج في أوائل سبتمبر/أيلول المقبل، فإن المعلومات الأولية تشير الى أن التقرير الذي سيرفع خلال 72 ساعة سيعلن انتهاء الخلافات الخليجية - الخليجية، وطي صفحة الماضي، مما يمهد لعودة السفراء والعلاقات إلى سابق عهدها، بحسب مصادر للصحيفة.

واستدعت السعودية والإمارات والبحرين  سفرائها من قطر في مارس/آذار الماضي على خلفية مواقف قطر الخارجية خاصة فيما يتعلق بالموقف من الانقلاب العسكري في مصر، وقرار السعودية تصنيف جماعة الإخوان كجماعة إرهابية.

وتواجه مصر أزمة اقتصادة كبيرة، تفاقمت عقب الانقلاب العسكري. وعلى الرغم من التعهدات الخليجية (السعودية والإماراتية) إلا أن ما تحتاجه مصر من تدفق استثمارات ومن مواد بترولية يستدعي توسيع جبهة الدولة المانحة، وهو ما تراهن عليه المملكة من خلال مؤتمر (أصدقاء مصر) الذي يتم الترتيب له بجهود ثلاثية: مصرية سعودية إماراتية، ويستهدف توفير 20 مليار دولار.

وجدد الفريق ضاحي خلفان دعوته لدعم مصر قائلا «يا قادة الخليج ادعموا مصر فان لكم ما دفعتم… مش خسارة في بلد التضحيات والفداء والتلبية إذا حان النداء». وأضاف «إن تنصروا مصر فانكم منصورون باذن الله».

وقال خلفان، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، عبر حسابه الرسمي على «تويتر» أن الـ 72 ساعة القادمة هي أخطر فترة زمنية حتى الآن تواجه مجلس التعاون الخليجي، مشددا على أن الوقوف مع المملكة العربية السعودية فرض.

وأضاف: «نحن أمام عدو يستهدف قلب الأمة الإسلامية بتجييش خوارجه عن الدين ضد بلاد الحرمين الشريفين».

وتأمل الرياض حاليا في استعادة الدور القطري ضمن المنظومة الخليجية والعربية، حتى ولو أبقت الدوحة على علاقاتها مع جماعة الاخوان المسلمين، لذا طالب البيان الخليجي المشترك الصادر الأسبوع الماضي عن وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في مدينة جدة، طالب اللجان المعنية بالانتهاء من كل المسائل المتعلقة بتحقيق هذه المصالحة خلال اسبوع تمهيدا للاعلان في الاجتماع القادم لوزراء خارجية دول الخليج الست المقرر في مطلع الشهر المقبل عن عودة العلاقات الطبيعية بين جميع دول مجلس التعاون، وأولها عودة سفراء السعودية والامارات والبحرين للدوحة.

وتعتبر زيارة أمير قطر للمملكة ولقائه العاهل السعودي، نهاية يوليو/تموز الماضي، أول اتصال رفيع المستوى بين الجانبين منذ أزمة سحب السفراء، وأتبعها هذه الزيارة الأخيرة للأمير متعب وزير الحرس الوطني السعودي إلى الدوحة، في الخامس من أغسطس/ آب الجاري، ليؤكد مراقبون أنها مؤشرات على مصالحة قطرية قريبة مع المملكة والإمارات والبحرين.

 

(المصدر: الخليج الجديد + القدس العربي)

  كلمات مفتاحية