فرجينيا تذهب للجمهوريين.. وعربي وأسود وملونة يحققون فوزا استثنائيا

الأربعاء 3 نوفمبر 2021 06:18 ص

فاز المرشح الجمهوري "جلين يونجكين" بمنصب حاكم ولاية فرجينيا الأمريكية، الأربعاء، وفق ما أفادت محطّات تلفزة أمريكيّة، في اقتراع يُنظر إليه على أنّه اختبار للديمقراطيّين وللرئيس "جو بايدن".

وتقدم "يونجكين"، بفارق 2.7 نقطة على منافسه الديمقراطي، "تيري مكوليف"، في صراع انتخابي شديد، بعد فرز أكثر من 95% من الأصوات، ما دفع شبكات إعلامية أمريكية مثل "إن بي سي" و"آي بي سي" للإعلان عن فوز المرشح الجمهوري.

وأنهى الجمهوري "يونجكين" (54 عاما) الموالي للرئيس السابق، "دونالد ترامب"، مساعي "ماكوليف" (64 عاما) في استعادة منصبه السابق الذي شغله بين 2014 إلى 2018، وهو المرشح الذي حظي بدعم الرئيس "بايدن".

وكانت عمليّات فرز ثلاثة أرباع الأصوات، قد أظهرت في وقتٍ سابق تقدُّم "يونجكين"، رجل الأعمال الذي لا يمتلك خبرة سياسية، بفارق 8 نقاط على "مكوليف" الذي تلقّى دعمًا من صقور حزبه خلال الحملة.

وقال "يونجكين" لمؤيديه عند إعلان أولى النتائج إنّ الأمر "لم يعد منذ وقتٍ طويل حملة انتخابيّة بل بدأ يتحوّل إلى حركة تقودونها جميعكم". وقبل أيّام قليلة من الانتخابات، ظهر الرئيس الأمريكي في أرلينجتون إلى جانب "مكوليف".

وينظر إلى المنافسة في سباق الفوز على منصب حاكم ولاية فرجينيا على أنها ستعكس الاتجاهات الوطنية العامة قبل انتخابات الكونغرس عام 2022 وما بعدها، وفق لشبكة "سي إن إن" الإخبارية.

واعتمد "ماكوليف" بشدة على الميل اليساري للولاية خلال حملته الانتخابية على أمل تنشيط الناخبين الذين ساعدوا "بايدن" على الفوز بالولاية، التي اتجهت نحو الديمقراطيين، بفارق 10 نقاط مئوية في عام 2020.

واتهم "ماكوليف" منافسه "يونجكين" خلال مؤتمر جماهيري، حضره الرئيس الأسبق "باراك أوباما"، بأنه "ليس جمهوريا عاقلا" وقال: "بالنسبة إلي، إنه دونالد ترامب يرتدي سروالا بنّيًّا. هل نريد دمية دونالد ترامب كحاكم؟ لا، لا نريد".

وقالت "سي إن إن" إن الأداء القوي لـ"يونجكين" في السباق "يرسل رسالة واضحة مفادها أنه مع خروج ترامب من منصبه، تغيرت الديناميكيات، ولا يمكن للديمقراطيين الاعتماد على مكاسبهم في عهد ترامب".

عربي

وأعلن المرشح "عبدالله حمود" فوزه بمنصب رئيس بلدية مدينة ديربورن الواقعة بولاية ميتشجان الأمريكية.

وبات "حمود" أول شخص من أصول عربية يتبوأ منصب رئاسة بلدية ديربورن، المدينة البالغ عدد سكانها 110 آلاف نسمة.

وجاء فوز "حمود" على حساب "جاري ورونشاك"، ممثل الولاية السابق والمفوض السابق لمقاطعة واين بنسبة 54.6% من الأصوات مقابل 45%، وفقا لنتائج مدينة ديربورن التي أعلنت عنها وسائل إعلام أمريكية.

وقال "حمود" في تغريدة على تويتر: "ديربورن، لقد فزنا! تحدث سكاننا بصوت عالٍ. نريد التغيير والقيادة الجريئة لمواجهة التحديات التي تواجهها مدينتنا".

وتابع: "نحن نعيش في أعظم مدينة في أمريكا وأنا متحمس لما يمكننا تحقيقه معا. هيا بنا إلى العمل!".

كان "حمود" دخل في منافسة ضد 7 مرشحين آخرين في الانتخابات التمهيدية غير الحزبية لشهر أغسطس/آب، وحصل على 42% من الأصوات.

وجاء "ورونشاك" في المركز الثاني بنسبة 18.5% وتقدم الاثنان في الانتخابات العامة في نوفمبر/تشرين الثاني.

ولد "حمود" البالغ من العمر 31 عاما، لأبوين مهاجرين من لبنان، ونشأ في بيئة من الطبقة العاملة مع آباء يكافحون من أجل إعالة أسرهم. 

ودرس علم الأحياء وحصل على درجة الماجستير في الصحة العامة وماجستير إدارة الأعمال من جامعة ميشيجان "آن أربور".

وقال "حمود" في حديث سابق: إن ديربورن "يمكنها المنافسة مرة أخرى" و "معالجة قضايا البنية التحتية" التي تواجه المدينة.

كانت الفيضانات مشكلة كبيرة هذا العام، حيث ناقش المرشحون كيفية حل المشكلة التي عانت منها المدينة لسنوات، خاصة في الجزء الشرقي من ديربورن.

وفقا لتعداد الولايات المتحدة، فإن 47% من سكان ديربورن من أصول عربية.

 

أول امرأة ملونة

وفي بوسطن، أعلنت "أنيسة الصيبي جورج"، المرشحة لرئاسة البلدية انسحابها من السباق لصالح منافستها الليبرالية "ميشيل وو". 

وبهذا أصبحت "وو" أول امرأة ملونة تتولى رئاسة البلدية.

وأتى إعلان جورج انسحابها من السباق رغم تبقي عدد كبير من الأصوات التي لم تفرز بعد، وفقا لما ذكرته "سي إن إن". 

وقالت "الصيبي جورج" للحشد الذي أتى لدعمها في مقرها الانتخابي: "أود أن أمنح تهنئتي الحارة لميشيل وو.. هي أول امرأة وأول أمريكية من أصل آسيوي تنتخب لمنصب عمدة بوسطن". 

وذكرت "سي إن إن" أنه "بغض النظر عن الفائزة، فإن بوسطن ستدخل التاريخ بسبب تصويت سكانها لصالح امرأة ديمقراطية في مدينة هيمن عليها الرجال البيض لفترة طويلة". 

وسلطت كل من "وو" و"الصيبي جورج" الضوء على جذور عائلتيهما في حملات السباق الانتخابي، فكلاهما تنحدران من عائلات مهاجرة، إذ قدمت أسرة "وو" من تايوان، بينما والد الأخرى ذو أصل تونسي ووالدتها بولندية ولدت في مخيمات للنازحين بألمانيا. 

أسود

أما في نيويورك، فقد فاز الشرطي الأسود السابق المناهض للعنصرية "إريك آدامز"، الثلاثاء، برئاسة بلدية نيويورك، في مسيرة خارجة عن المألوف، فقد نشأ فقيرا في بروكلين، وارتكب جنحا في شبابه، قبل أن يصبح سياسيا في الحزب الديمقراطي.

ويعتبر هذا المنصب الأكثر حساسية في الولايات المتحدة بعد منصب رئيس الولايات المتحدة، ويغادر الديمقراطي "بيل دي بلازيو" منصبه في 31 ديسمبر/كانون الأول وشعبيته في أدنى مستوياتها، رغم أنه تمكن، من بين أمور أخرى، من إخراج مدينة يسكنها أكثر من 8 ملايين نسمة من فوضى الوباء الذي سجل أكثر من 34 ألف وفاة فيها.

وبحسب نتائج غير رسميّة صادرة عن مجلس الانتخابات في مدينة نيويورك، سيحصل "آدامز" على أكثر من 70% من الأصوات.

وهزم الديمقراطي "آدامز" (61 عاما) منافسه الجمهوري "كورتيس سليوا" (67 عاما) كما توقعت استطلاعات الرأي، وسيكون بذلك ثاني رئيس بلدية أسود في تاريخ العاصمة الاقتصادية والثقافية للولايات المتحدة، بعد "ديفيد دينكينز" (1990- 1993).

ويدير رئيس بلدية نيويورك أكبر موازنة بلدية في الولايات المتحدة - بلغت 98,7 مليار دولار للسنة المالية 2021-2022- مخصصة جزئيا للخروج من الأزمة الصحية.

وعلى غرار أسلافه، سيسيطر "آدامز" على أكبر قوة شرطة في البلاد (شرطة نيويورك، 36 ألف عنصر) سيتعين عليه متابعة إصلاحاتها.

المصدر | الخليج الجديد + الحرة

  كلمات مفتاحية

أمريكا بلديات جمهوري بايدن عربي أسود