وسيط جنوب السودان: التوصل لاتفاق بين الأطراف السودانية يتوقع الإعلان عنه اليوم

الخميس 4 نوفمبر 2021 01:17 م

أعلن وسيط جنوب السودان " توت قلواك"، الخميس، أنه تم التوصل لاتفاق بين الأطراف السودانية ويتوقع الإعلان عنه في وقت لاحق اليوم.

جاء ذلك في نبأ عاجل نقلته فضائية "العربية"، دون مزيد من التفاصيل على الفور حول الاتفاق.

لكن الفضائية ذاتها قالت إن قائد الجيش السوداني "عبدالفتاح البرهان"، وافق على إطلاق سراح بعض المعتقلين وإطلاق سراح البقية خلال مرحلة لاحقة.

وكشف "قلواك" عن احتمالية عقد لقاء جامع اليوم يجمع "البرهان" برئيس الوزراء السوداني "عبد الله حمدوك" لبحث حل الأزمة السياسية في السودان ومناقشتها بكل وضوح.

ووصف "قلواك" الأمر بحسن النية والبادرة الطيبة للانتقال لمرحلة أخرى، مبينا أن الخطوة ستسهم في تحقيق الاستقرار عبر النقاش بين الأطراف العسكرية والمدنية في البلاد بغية التفاهم من جديد.

وأوضح أن تسمية حكومة كفاءات خالصة بعيدة عن الشخصيات الحزبية تعد رؤية يمكن التفاهم حولها ووضع المعالجات بين الأطراف السياسية حيالها، مؤكدا ان المهم حالياً نزع الخلافات وتهيئة الأجواء نحو اتفاق.

والأربعاء، حثت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات، في بيان، السلطات العسكرية بالسودان إلى العودة الكاملة للمسار الانتقالي الديمقراطي بالبلاد، واستعادة الحكومة المدنية والمؤسسات الانتقالية "على الفور".

ودعا البيان الذي صدر عن وزارات خارجية الدول المذكورة، إلى الإفراج عن جميع المعتقلين على خلفية الأحداث الأخيرة ورفع حالة الطوارئ.

وتضاربت الأنباء بشأن توصل رئيس الوزراء السوداني المقال "عبدالله حمدوك" والقادة العسكريين إلى اتفاق ينهي أزمة الاستيلاء العسكري على السلطة منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

فبينما أفادت مصادر قناة "العربية" بأن "عبدالله حمدوك" وافق على العودة لقيادة "حكومة تكنوقراط"، وتخلى عن عودة كامل حكومته السابقة، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر مقرب من رئيس الوزراء السوداني المقال تأكيده عدم التوصل إلى أي اتفاق بين "حمدوك" والقادة العسكريين.

وأوضحت المصادر أن أحد مقترحات الاتفاق، الذي يجري مناقشته، يتضمن منح "حمدوك" سلطات أكبر، ولكن مع حكومة جديدة أكثر قبولًا من قبل الجيش. وأضافت أن الجيش سيكون مسؤولاً عن مجالس الأمن والدفاع بموجب الاتفاق المزمع.

أما مسألة تشكيل مجلس سيادي جديد، فلا تزال قيد المناقشة، بحسب المصادر.

ومنذ إعلان "البرهان" حل مجلسي السيادة والوزراء، يحاول دبلوماسيون ورجال أعمال وجامعيون وسياسيون القيام بدور الوسيط سعيا لإخراج السودان من أزمته، ولكن من دون نتيجة معلنة حتى الساعة.

وكانت القوات المسلحة السودانية قد نفذت، فجر 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حملة اعتقالات وتوقيفات طالت وزراء ومسؤولين في حكومة "حمدوك"، فضلا عن قياديين وناشطين في قوى الحرية والتغيير، ما فجر موجة تظاهرات عمت الخرطوم في 30 من الشهر ذاته، وعصيانا مدنيا لا يزال مستمرا في بعض القطاعات المهنية بالعاصمة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السودان انقلاب السودان حمدوك البرهان وساطة جنوب السودان الأزمة السودانية

أمريكا والسعودية والإمارات وبريطانيا تدعو لعودة فورية للحكم المدني بالسودان

مفاوضات إيجابية مع حمدوك.. البرهان يعتمد ترشيحات مجلس السيادة الجديد

بوساطة الخرطوم.. اتفاق ينهي الخلاف بين قيادات جنوب السودان

العنف في جنوب السودان يقتل 166 مدنيا ويشرد 20 ألفا