أعلن تجمع المهنيين السودانيين، في ساعة متأخرة من ليل الجمعة، عن سلسلة تصعيدات جديدة ضد السلطات العسكرية في البلد، تضمنت إغلاق الشوارع في عموم السودان، لاسيما العاصمة الخرطوم، السبت، وعصيان مدني يومي الأحد والإثنين المقبلين

وقال التجمع، عبر حسابه بـ"تويتر"، إنه "استعدادًا للعصيان الشامل يومي الأحد والاثنين نبدأ بتتريس الشوارع الرئيسية"، مضيفًا: "نترسها دون احتكاك ونبقى مارقين"

وفي وقت سابق، طالب التجمع الحركة الجماهيرية بالتصدي لـ"المخططات الماكرة برفع درجة التنسيق والتعاضد بين قواها، والتوافق العاجل على إعلان سياسي يحدد أهدافها وينسق جهودها للانتقال بفاعليتها وتكتيكاتها إلى موقع المبادرة".

وأشارت إلى أن "الدعوات التي تناقلتها الوسائط للقاءات مع ممثلين للجان المقاومة تهدف إلى توفير الغطاء السياسي لتسويات قاصرة لا تلبي مطالب الشارع، بل يتم تصميمها بغرض تفتيت وحدة الكتلة الثورية".

وتأتي هذه التطورات رغم إعلان المبعوث الأممي للسودان "فولكر بيرتس"، الخميس، التوصل لخطوط عريضة لاتفاق مبدئي بين قائد الجيش"عبدالفتاح البرهان" ورئيس الحكومة "عبدالله حمدوك"، مشيرا إلى أن الاتفاق المحتمل يشمل عودة "حمدوك" لمنصبه ورئاسة حكومة تكنوقراط.

ونقلت "رويترز" عن "بيرتس" تأكيده أن الاتفاق المحتمل سيتضمن رفع حالة الطوارئ وتعديل الوثيقة الدستورية.

وبينما قال مكتب "حمدوك" إن رئيس الوزراء المعزول يرفض الدخول في أي حوار بشأن عودته إلا بعد إطلاق سراح جميع المعتقلين، وإعادة المؤسسات الدستورية كافة لما قبل 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كشفت مصادر عسكرية أن "البرهان" اعتمد 3 مرشحين لرئاسة الوزراء حال عدم موافقة "عبدالله حمدوك" على إعادة تشكيل الحكومة، كما اعتمد ترشيحات مجلس السيادة السوداني الجديد، متوقعا الإعلان عنها خلال الساعات المقبلة.

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، أن أبرز المرشحين لمنصب رئيس الوزراء: السفير"عمر دهب"، والحقوقي "مضوي إبراهيم"، ومدير جامعة أفريقيا العالمية "هنود ابيا"، وفقا لما أوردته "الأناضول".

وقبل إعلان "البرهان" عن قرارات الجيش بعزل الحكومة وحل مجلس السيادة والاستيلاء على السلطة، كان السودان يعيش منذ 21 أغسطس/آب 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.