دعا نواب جمهوريون في الكونجرس الأمريكي إلى وقف المحادثات النووية مع إيران، بسبب استمرار طهران في مهاجمة القوات الأمريكية وحلفائها في الشرق الأوسط.

وندد 17 نائباً في الكونجرس الأمريكي بقيادة "بريان ستيل"، بغارة جوية بطائرة مسيرة شنتها إيران على قاعدة أمريكية في سوريا، في 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وبعث النواب رسالة إلى البيت الأبيض، يطالبون فيها بوقف المحادثات الأمريكية مع إيران.

وقال المشرعون الأمريكيون إنه مع استمرار إيران في مهاجمة القوات الأمريكية وحلفائها في الشرق الأوسط، فإنها تكثف أنشطتها النووية، مضيفين أن "هذه التهديدات مستمرة وإدارتكم (جو بايدن) تضاعف قدرتها برفع العقوبات".

وتضيف الرسالة أنه وفقًا لتقرير صادر عن القيادة المركزية الأمريكية، فإن الضربة الإيرانية الأخيرة بطائرة بدون طيار على قاعدة التنف في سوريا، والتي تستضيف 200 جندي أمريكي، كانت "متعمدة ومنسقة".

ولم تسفر الهجمات عن سقوط قتلى أو جرحى.

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس"، عن مسؤولين أمريكيين لم تذكر أسماءهم قولهم، الإثنين الماضي، إن واشنطن تعتقد أن إيران سهلت الهجوم، لكن الطائرات بدون طيار لم تحلق من إيران.

وأضاف المسؤولون أنهم يعتقدون أن الهجوم نفذ بخمس طائرات مسيرة محملة بالمتفجرات، وأن الطائرات المسيرة استهدفت كلاً من قاعدة التنف التي تتمركز فيها القوات الأمريكية ومواقع لقوات المعارضة السورية.

وتقول وسائل إعلام موالية لإيران إن الهجوم على قاعدة التنف نفذه "حلفاء سوريون"، رداً على هجوم سابق قرب بلدة تدمر التاريخية.

ويشير مصطلح "حلفاء سوريا" إلى الجماعات المدعومة من إيران.

وحذر المشرعون الجمهوريون إدارة "بايدن" من أنه "في الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات في الشرق الأوسط، فإن استمرار المفاوضات لرفع العقوبات عن إيران والتحدث مع حكومة هي الراعي الأكبر للإرهاب ومهاجمة قواتنا يبعث برسالة خطيرة لأصدقاء واشنطن وخصومها".

ومن المقرر أن تستأنف المفاوضات النووية في فيينا بين إيران ومجموعة 4+1 بمشاركة أمريكية غير مباشرة أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بهدف التوصل إلى تفاهم يعيد إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي انسحبت منه إدارة الرئيس السابق "دونالد ترامب" منتصف عام 2018.