كشفت دراسة علمية أن واحدا من كل 8 مستخدمين يعانون من إدمان موقع "فيسبوك"؛ ما يؤثر على حياتهم من ناحية عادات النوم أو علاقاتهم الاجتماعية.

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن الدراسة التي أعدها باحثون من "فيسبوك" إن أنماط الاستخدام تعكس أشكالا تعرف باسم "إدمان الإنترنت".

وتشير الدراسة إلى أن "فيسبوك" تعرف أن نجاح أنظمتها ومنتجاتها قائم على تغيير روتين المستخدم، وبما قد يسبب أضرارا كبيرة لشريعة واسعة من المستخدمين.

وكان باحثون من "فيسبوك" عبروا عن قلقهم من أن بعض المستخدمين يفتقرون إلى التحكم في الوقت الذي يقضونه في استخدام الموقع الأزرق؛ ونتيجة لذلك يعانون من مشاكل في حياتهم.

 لكن هؤلاء الباحثين أشاروا إلى أنهم لا يعتبرون ذلك سلوكا "إدمانيا إكلينيكيا"؛ لأنه لا يؤثر على الدماغ بالطريقة ذاتها مثل لعب القمار أو تعاطي المخدرات، إلا أنه سلوك قد يسبب مشاكل للبعض بسبب الإفراط بالاستخدام.

وتشمل المشاكل، التي قد يتسبب بها الإفراط في استخدام "فيسبوك"، الأرق، وتدهور العلاقات الشخصية، وتراجع الإنتاجية خاصة عندما يتوقف البعض عن إكمال المهام في حياتهم للتحقق بشكل متكرر من شبكات التواصل الاجتماعي.

وقدر الباحثون أن هذه المشكلات تؤثر على نحو 12.5% من مستخدمي "فيسبوك"، الذي يقترب عددهم من 3 مليارات؛ ما يعني تأثر نحو 360 مليون مستخدم، نحو 10% منهم في الولايات المتحدة.

وقدم الباحثون إصلاحات، تم تنفيذ بعضها، وتشمل حوافز للتشجيع على تقليل وقت استخدام شبكات التواصل، وإعادة هندسة الإشعارات بطريقة مختلفة، لكن تم إلغاء القسم الذي يعمل به هؤلاء الباحثين أواخر 2019.

من جانبها، كشفت المتحدثة باسم فيسبوك "داني ليفر" أن الشركة بدأت في الأشهر الأخيرة في صياغة تغييرات جديدة لمعالجة ما تسميه "الاستخدام الإشكالي"؛ لضمان عدم التأثير على الصحة العقلية أو مخاوف أخرى تتعلق برفاهية المستخدم.

وأضافت أن بعض الناس يعانون من إجهاد من تقنيات أخرى مثل التلفاز أو الأجهزة الخلوية الذكية؛ ولهذا أضافت "فيسبوك" أدوات وضوابط لمساعدة الأشخاص على إدارة الوقت.