أعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا عن فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، اعتبارا من يوم غد الإثنين، والبدء في عملية توزيع بطاقة الناخب.

وقال رئيس المفوضية "عماد السايح" إن قبول الترشح لانتخابات رئيس الدولة سيستمر حتى 22 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، فيما يستمر قبول طلبات الترشح للانتخابات النيابة حتى 7 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وأشار إلى أن عملية انتخاب الرئيس هي الأولى من نوعها في ليبيا منذ استقلالها، وأن المطلوب من الجميع أن يتحمل مسؤولياته، سواء من الناخبين أو المترشحين أو العاملين في المفوضية.

وأضاف: "سوف نلتزم بالإجراءات التي وضعت لهذا الغرض، وسوف نلتزم باللوائح التنظيمية، التي سوف تنشر على موقع المفوضية، ويستطيع كل مترشح أن يتطلع على هذه اللائحة، ويتقيد بنصوصها وموادها، ليكون على دراية بشروط الترشح والمستندات المطلوبة لقبول الترشح في هذه الانتخابات".

وأكمل: "التزامن في الإجراءات سوف يحدث بين الانتخابات النيابية والرئاسية.. هناك اختلاف في الشروط وكذلك اختلاف في المدد الزمنية".

وكان الملتقى الوطني لدعم الانتخابات، المنعقد في طرابلس، قد شدد على أهمية إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في موعدها، كما أكد على ضرورة عدم عرقلة الاقتراع أو المماطلة فيه، مطالبا جميع الأطراف في ليبيا بإفساح المجال أمام المترشحين للقيام بحملاتهم الانتخابية وقبول نتائجها.

والإثنين الماضي، أعلن نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي "عبدالله اللافي"، مبادرة لإنهاء "الانسداد السياسي" وتحقيق توافق حول قوانين الانتخابات.

ويأمل الليبيون أن تسهم الانتخابات المرتقبة في إنهاء صراع مسلح عانى منه البلد الغني بالنفط لسنوات، بعدما قاتلت ميليشيا الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر" حكومةَ الوفاق الوطني السابقة، المعترف بها دوليا، بدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة ومقاتلين أجانب.