شن الإعلامي المصري "عمرو أديب"، هجوما حادا على نجم منتخب مصر السابق والنادي الأهلي "محمد أبو تريكة"، مطالبا النائب العام المصري بالتحقيق في تهنئة القلعة الحمراء له بعيد ميلاده.

وقال "أديب" المعروف بقربه من أجهزة أمنية وسيادية: "أنا مش ضد تهنئة تريكة نهائي، بس تريكة كان بيزور أهالي الإرهابيين، وعمره ما كتب عزاء لضابط شرطة توفى على أيدي الإرهابيين".

وأضاف عبر برنامجه "الحكاية" على قناة "إم بي سي مصر": "لازم النادي الأهلي يطلع بيان يقول ليه هنأ تريكة.. أنا مش بلعبها أهلي وزمالك، أنا بتكلم عن البلد وأمن البلد، دا فاقد لحسن السمعة، دا كلام المحكمة مش كلامي.. وأنا ببلغ النائب العام ضد صفحة الأهلي لتكريمه لأبو تريكة".

وتابع: "أبو تريكة مدرج على قوائم الإرهاب ولا يجوز للنادي الأهلي تهنئته بعيد ميلاده، حاجة من اتنين إما النادي الأهلي قد قرر أن يتخطى القانون وأحكام القضاء أو أن النادي الأهلي أصبح فوق الجميع".

وبلغ الانفعال بـ"أديب" مبلغه عندما قال على الهواء: "أبو تريكة عمره ما عزى في ضابط مات أو عسكري وكان يزور أهالي الإرهابيين، إيه السذاجة اللي إحنا فيها دي؟ أجيب لكم جثث ولادنا في سيناء وعليها الدم والرمل؟!".

وفي السياق ذاته، تقدم المحامي المصري "سمير صبري" ببلاغ عاجل للنائب العام المصري ضد رئيس وأعضاء مجلس إدارة النادي الأهلي؛ للتحقيق في التهنئة الموجهة لـ"أبو تريكة" بعيد ميلاده.

وأثارت تعليقات "أديب" جدلا كبيرا استدعى ردا من رئيس التحرير الأسبق لصحيفة "الأهرام" (حكومية) "عبدالعظيم حماد"، قائلا: "إن الناس بتهني وتعزي المساجين المحكوم عليهم ولكن كيد الضرائر يؤلب علي الأهلي لتهنئته أبو تريكة (غير المدان بجريمة) بعيد ميلاده !!".

وأضاف: "وكأن جمهور الكرة تنقصه شحنات غضب.. طيب خافوا على المجتمع".

من جهته وصف رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي "مدحت الزاهد" حديث "أديب" بأنه "تفاهة المنافقين و تعليمات الأسياد حتى تستعر النيران!".

وكانت "محكمة النقض" المصرية، أعلى محكمة للطعون في البلاد، أيدت إدراج "أبو تريكة" و1528 شخصا من بينهم قيادات بجماعة "الإخوان المسلمون"، على قوائم الإرهابيين لمدة 5 سنوات تنتهي في 1 مايو/أيار 2023.

ويعيش "أبو تريكة" حاليا في قطر، ويعمل محللا رياضيا في قنوات "بي إن سبورت"، منذ سنوات؛ إثر اتهام السلطات المصرية له بالانتماء لجماعة الإخوان التي تصنفها القاهرة "محظورة"، وصدور حكم بالتحفظ على أمواله.