كشف المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات "أنور قرقاش" هدف زيارة وزير خارجية بلاده "عبدالله بن زايد" إلى دمشق عبر تعليق نشره على "تويتر".
وكتب "قرقاش" أن هدف الزيارة هو "بناء الجسور ووصل ما انقطع"، مؤكدا أن بلاده تحرص "على البعد العربي وتجنيب المنطقة المزيد من الاحتقان والصراعات المستمرة".
الإمارات مستمرة في بناء الجسور وتعزيز العلاقات ووصل ما قُطع، وستحرص في ذلك كله على البُعد العربي وتجنيب المنطقة المزيد من الاحتقان والصراعات المستمرة.
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) November 9, 2021
ووصل وزير خارجية الإمارات، الثلاثاء، إلى دمشق في زيارة هي الأولى منذ أكثر من 10 سنوات، واستقبله رئيس النظام السوري "بشار الأسد".
وبحث الجانبان "العلاقات الثنائية وتطوير التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك"، فيما نقلت الرئاسة السورية عن الوزير الإماراتي استعداد أبوظبي لدعم جهود الاستقرار في سوريا.
وأعرب الوزير الإماراتي عن ثقته أن "سوريا بقيادة الرئيس الأسد، وجهود شعبها، قادرة على تجاوز التحديات التي فرضتها الحرب".
كما تناول لقاء "بن زايد – الأسد" الأوضاع على الساحتين العربية والإقليمية، وتم الاتفاق على استمرار التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا والتحديات التي تواجه المنطقة العربية.
وفي 27 ديسمبر/كانون الأول 2018، أعادت الإمارات فتح سفارتها في دمشق، بعد إغلاقها لمدة 7 سنوات.
وفي مارس/آذار الماضي، أعرب وزير الخارجية الإماراتي عن تمسكه بـ"عودة سوريا لمحيطها العربي" في مؤتمر صحفي بموسكو مع نظيره "سيرجي لافروف"، وفي 27 من الشهر ذاته، بحث ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد" مع رئيس النظام السوري "بشار الأسد" دعم دمشق في أزمة "كورونا".
ومنذ يوليو/تموز الماضي، تسارعت خطوات التطبيع العربي مع النظام السوري، لا سيما من قبل الأردن والإمارات ومصر، متمثلة في لقاءات متبادلة، واتفاقات وتفاهمات اقتصادية.
ورغم ذلك، لا يزال التطبيع العربي مع النظام السوري، ينتظر اختبارا صعبا في مارس/آذار 2022، مع عقد القمة العربية المقررة بالجزائر، وسط "خلاف عربي" معلن بشأن رفع تعليق العضوية القائم بحق دمشق منذ عام 2011 ردا على جرائم "بشار الأسد" ضد الشعب السوري.